تقرير اخباري: المعارضة الألمانية تنتقد ميركل بشأن فضيحة التجسس الأمريكية

برلين 16 يوليو 2013 /انتقدت احزاب المعارضة الألمانية حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الائتلافية بشأن تعاملها مع برنامج المسح الشامل الذي تقوم به الولايات المتحدة في ألمانيا ويبدو ان الغضب الشعبي لم ينحصر مع اقتراب الانتخابات العامة في سبتمبر.

وقال بير شتاينبروك مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي للمستشارية لصحيفة ((تاجس شبيجل)) إن ميركل حنثت بيمين منصبها بينما فشلت في منع الاضرار بالشعب الألماني من "تهديدات" التجسس الاقتصادي والسياسي. ودعا ايضا إلى إجراء تحقيق في البرلمان.

وانتقد ما وصفه بتصريحات ميركل الغامضة حول مسألة التجسس وزعمها بانها علمت فقط ببرامج التجسس الأمريكية عبر تقارير إعلامية.

وهاجمت المعارضة ايضا وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش الذي عاد إلى ألمانيا نهاية الاسبوع الماضي بعد اجتماع في واشنطن مع وزير العدل الأمريكي اريك هولدر ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقال انه يشعر بالرضا تجاه الاجتماعات وان برنامج بريزم لوكالة الامن القومي الأمريكية منع هجمات إرهابية.

وقال شتاينبروك إن فريدريش تعرض للخداع في رحلته التي خاضها على عجل إلى واشنطن وانها "رحلة امتثال للطاعة اكثر من كونها للصداقة." وطالب بشرح كامل لتعاون ألمانيا مع جهاز المخابرات الأمريكي.

وقال حزب الخضر الذي يقوده المرشح يورجن تريتين لوسائل إعلام محلية إن فريدريش "فشل بشكل واضح".

ودافع تريتين عن المصالح الاقتصادية لألمانيا، قائلا انه لا يمكن ان يتم التجسس على الاقتصاد كما يجب حماية الملكية الفكرية، مقترحا ان يتم "توضيح التعاون على نطاق واسع مع الأمريكيين".

وكشف تقرير لمجلة ((دير شبيجل)) في الآونة الأخيرة وثائق سرية حصلت عليها من عميل وكالة الامن القومي الأمريكية إدوارد سنودن ان واشنطن كانت تراقب الاتصالات الهاتفية وبيانات الانترنت في ألمانيا كما كانت تقوم بالتجسس على مقرات الاتحاد الأوروبي ومكاتبه في واشنطن والامم المتحدة في نيويورك.

واثار التقرير غضبا على نطاق واسع بانتهاك الخصوصية في ألمانيا. وقالت الحكومة الألمانية إن برلين فوجئت بالتقارير الإعلامية التي تأتي على غرار التجسس الأمريكي على البلدان الأوروبية إبان الحرب الباردة.

/مصدر: شينخوا/