تقرير اخباري: مجلس الأمن الدولي يشيد بالمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في التعاون من إحلال السلام

الأمم المتحدة 6 أغسطس 2013/ أشاد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء بالأمم المتحدة لتعاونها مع المنظمات الغقليمية ودون الإقليمية في صون السلم والأمن الدوليين.

وقال بيان رئاسي صدر بعد جلسة خاصة على مستوي وزاري للمجلس إن " مجلس الأمن الدولي يشجع التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات والترتيبات الاقليمية ودون الإقليمية في أجندة واسعة محل الاهتمام المتبادل".

حضر الجلسة أكثر من عشرة وزراء خارجية ونواب وزراء ووزراء دولة وممثلين من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجموعة الكاريبي والسوق المشتركة (كاريكوم) ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) والاتحاد الأوربي والسوق الأمريكية الجنوبية (ميركسور) واتحاد دول أمريكا اللاتينية (اوناسور).

وأضاف البيان ان " المجلس يشجع على تعزيز وزيادة التعاون .. والحوار العالمي من أجل تعزيز السلام والتسامح وتحسين الفهم بين الدول والثقافات والحضارات".

ويعتبر البيان الرئاسي الذي جاء في أربع صفحات ونصف وتبناه المجلس بإجماع في مرتبة أقل من مشروع القانون الذي يحمل وزن القانون الدولي.

وكانت الأرجنتين ، التي تتولي رئاسة المجلس المكون من 15 عضوا هذا الشهر، قد دعت الى عقد جلسة ترأستها الرئيسة الأرجنتينية كريستنا فرنانديز ده كريشنر وافتتحها الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بكلمة .

وقال بان إن ميثاق الأمم المتحدة يحفل برؤي فريدة في توقع عالم تتعاون فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمة معا لمنع وإدارة وحل الازمات.

واضاف " لكن من الصعب ان نتخيل انه توقع الطبيعة المتشابكة للتهديدات التي نواجهها اليوم أو سلسلة التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية".

وقال وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن يجب عليه تشجيع ودعم هذه المنظمات في إطار السعي إلى حل سلمي للصراعات عن طريق الحوار والتشاور والوساطة، موضحا أنه "يجب أن تكون أعمال المنظمات الإقليمية في الوقت نفسه متوافقة مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، ويتعين أن يتوافق أي تفويض مع بنود قرارات مجلس الأمن الدولي وكما حدده المجلس".

في الوقت نفسه اشاد الأمين العام للامم المتحدة بقائمة من المنظمات الاقليمية ودون الاقليمية لما قدمته من اسهامات للسلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

ودعا وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغير باريلا الى مزيد من التكامل بين أعضاء مجموعة أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي (سيلاك) والوكالات الأممية الأخرى .

وقال ان سيلاك تعترف بصفة خاصة بمساهمات الاتحاد الافريقي التي اثبتبت انها الأفيد في بعض عمليات حفظ السلام ، مضيفا "ان تحقيق السلام الدائم مرهون بالتنمية والقضاء على الفقر والجوع وعدم المساواة".

كما دعا إلى تحقيق ما سماه " توازن العالم" من خلال المزيد من الفرص المتساوية لمنطقة امريكا اللاتينية التي يقطنها 600 مليون شخص.

وفي أول ظهور علني لها في المجلس بعد يوم من تقديم أوراق اعتمادها للأمين العام للأمم المتحدة، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور ان " الولايات المتحدة تعتقد أن المنظمات الاقليمية يمكن أن تصبح شركاء على درجة كبيرة من القيمة لهذا المجلس في تنفيذ مسئوليته الفريدة لصون السلم والأمن الدوليين".

وأضافت أن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما " كثفت انخراطنا" مع المنظمات الاقليمية التي " لديها فهم دقيق للسياقات السياسية والاجتماعية والتاريخية التي يمكن ان تثير النزاعات وهذا يمكن أن يساعد في منعها".

وقال مندوب فيتنام لدى الأمم المتحدة السفير لي هواي ترونغ في كلمة القاها بالنيابة عن الآسيان إن التعاون المتنامي مع الأمم المتحدة اثبت فائدته، " فمن خلال التعاون المتزايد، تم استكشاف تجارب وقدرات كل طرف والاستفادة منها في تكملة كل طرف للأخر، والإسهام في بناء القدرة الاقليمية".

وأضاف ترونغ ان " الحوار والتشاور مهم جدا لحل النزاعات وتنمية ثقافة السلام التي تعزز ضبط النفس والدبلوماسية الوقائية والاحترام المتبادل".

/مصدر: شينخوا/