تقرير إخباري: تركيا تضغط من أجل اللجوء لحل عسكري في سوريا

أنقرة 26 أغسطس 2013/تسعى تركيا للحشد من أجل اللجوء لتدخل عسكري دولي في سوريا بعد مخاوف من تضرر مصالحها الداخلية بسبب النزاع طويل الأمد في سوريا المجاورة، لاسيما بعد الهجوم الكيماوي الذي ترددت أنباء عن قيام القوات الحكومية السورية بتنفيذه في ضاحية بالعاصمة دمشق يوم الأربعاء.

وقالت تركيا إن الهجوم ارتكبته القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في حين اتهمت دمشق مقاتلي المعارضة بتنفيذ الهجوم الذي أدى الى مقتل أكثر من 1300 شخص وإصابة العديد من الأشخاص.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم (الإثنين) إن تركيا ستنضم لأي تحالف دولي تمهيدا لتدخل محتمل في سوريا في حال فشل مجلس الأمن في التوصل لتوافق أوسع حول الأمر وفقا لما ورد في صحيفة ((ميليت)) اليومية.

وأضاف "تناقش 36 أو 37 دولة البدائل المتاحة. وإذا تم تشكيل تحالف دولي ضد سوريا في هذا السياق فإن تركيا ستشارك في هذا التحالف".

ولم يبد داود أوغلو تفاؤلا تجاه توقعات اتخاذ موقف موحد في مجلس الأمن وقال إن هناك بدائل أخرى مطروحة على جدول الأعمال.

وقال محمد سيف الدين ايرول رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية والأمنية الدولية في أنقرة لوكالة أنباء (شينخوا) "في ظل دخول ترسانة الأسلحة الكيماوية للنزاع فإن الخطر الأمني على المصالح التركية يتضاعف وهو ما يتطلب تحركا فوريا وسريعا من جانب تركيا".

وأضاف "نظرا لأن تركيا لا تستطيع القيام بتلك المبادرة بمفردها فإنها تطلب من شركائها وحلفائها الآن تشكيل تحالف".

التدخل الغربي وشيك

قال عمر تاسبينار أستاذ الأمن القومي في الكلية العسكرية الوطنية الأمريكية ومدير مشروع تركيا في معهد بروكينجز "قد يتطلب الأمر أياما فقط قبل أن يبدأ التحالف الغربي الذي يشمل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شن غارات جوية على سوريا من أجل تقويض القدرات العسكرية لنظام الأسد".

وأضاف إن "البقاء دون حراك لم يعد خيارا مقبولا للرئيس الأمريكي باراك أوباما".

وفي خطوة قد تؤكد أن الولايات المتحدة تستعد لشن غارات جوية ضد سوريا ،أعادت واشنطن نشر قواتها البحرية في البحر المتوسط.

في الوقت نفسه قامت تركيا بتكثيف وجود متخصصي الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في المقاطعات الجنوبية على الحدود مع سوريا لمواجهة الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وحافظت على وجود عسكري قوي في المنطقة عن طريق قيام المقاتلات التركية بمراقبة دورية للنشاط على الحدود.

وسيعقد اجتماع لكبار المسؤولين العسكريين من الولايات المتحدة وتركيا ودول غربية أخرى بشأن سوريا فى الأردن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري ،وقال بعض المراقبين إن هذا الاجتماع يؤكد أن التحالف الذي يدعمه الناتو ودول الخليج يحاول التوصل لخطة التدخل في سوريا.

يذكر أن تركيا، المعارض الرئيسي لنظام الأسد توفر لزعماء المعارضة المأوى وتسمح للمعارضة بتنظيم تحركاتها على أراضيها.

/مصدر: شينخوا/