الأمم المتحدة تدين "الأحداث المأساوية" في مخيم أشرف وتدعو الى تحقيق فوري

بغداد اول سبتمبر 2013 /دعت الأمم المتحدة الى اجراء تحقيق فوري فيما وصفته بـ"الأحداث المأساوية" التي شهدها معسكر (اشرف) الذي يضم العشرات من منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة شرقي العراق واسفرت بحسب تقارير عن سقوط قتلى وجرحى من سكانه.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) ، في بيان ، ان نائب الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية في العراق جورجي بوستن "أدان بشدة الأحداث المأساوية التي وقعت في مخيم أشرف اليوم (الأحد)".

ودعا المسؤول الدولي الحكومة العراقية إلى "التحقيق الفوري" في ملابسات الأحداث التي وقعت اليوم للوقوف على الحقائق.

ونقل البيان عن بوستن قوله "إن الأولوية بالنسبة للحكومة العراقية الآن هي تقديم المساعدة الطبية العاجلة للمصابين وضمان أمنهم وسلامتهم ضد أي أعمال عنف قد يرتكبها أي جانب".

وأكد بوستن أن " يونامي تتابع ، بموجب ولايتها الإنسانية، التطورات التي تجري على الأرض عن كثب وتستخدم كل الوسائل الممكنة لإجراء تقييمها الخاص للوضع".

وفي وقت سابق من اليوم ، نقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) عن مصدر في المعسكر قوله ان قوة من اللواء 36 في الجيش العراقي معززة بقوات (سوات)، (قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية العراقية)، هاجمت صباح اليوم معسكر اشرف، بعد ان قامت بقصف المعسكر لاكثر من ساعة.

وأضاف المصدر أن الهجوم " أدى إلى مقتل 19 وإصابة العشرات واقتياد العديد منهم (مجاهدي خلق) إلى جهة مجهولة".

فيما أعلنت المعارضة الايرانية عبر موقعها على شبكة الانترنت عن مقتل 51 من عناصر المعسكر جراء تلك الاحداث التي لم يتسن الحصول على تصريح رسمي بشأنها.

يذكر ان الحكومة العراقية نقلت 3400 من سكان مخيم اشرف، بموجب اتفاق مع الأمم المتحدة الى معسكر (الحرية) قرب مطار بغداد الدولي غربي بغداد،لترحيلهم الى اي دولة تقبلهم حيث غادر بعضهم بعد حصوله على لجوء انساني.

ولايزال اكثر من 100 عضو في منظمة خلق الايرانية المعارضة داخل معسكر اشرف.

وتأسست منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي ، ولجأ العديد من عناصرها إلى العراق في الثمانينات خلال الحرب بين البلدين (1980- 1988).

/مصدر: شينخوا/