مسئولون أمريكيون يعقدون اجتماعا سريا مع مشرعين لحشد الدعم للتفويض بمهاجمة سوريا

واشنطن أول سبتمبر 2013/عقد مسئولون بارزون في الحكومة الأمريكية يوم الأحد اجتماعا سريا حول القضية السورية مع مجموعة من المشرعين رفيعي المستوى في مسعى لكسب دعمهم في التصويت المقرر في الكونغرس على تفويض بشن هجوم عسكري على سوريا.

ومن بين المسئولين الذين اجتمعوا مع المشرعين، توني بلينكن نائب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، وروبرت كارديلو نائب مدير هيئة الاستخبارات الوطنية، ووندي شرمان وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية، وجيمس ميلر وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية، وكيرت تيد مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة لوزارة الدفاع، حسبما ذكرت صحيفة ((بوليتيكو)) على موقعها الإلكتروني.

وشارك من جانب المشرعين زعيم الأغلبية في مجلس النواب كفين ماكرثي ورئيسة الكتلة الجمهورية في المجلس كاثي ماكموريس، ورئيس الكتلة الديمقراطية خافيير بكرا، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ ومنهم الديمقراطيون توم هاركين وإليزابيث وارين وإيد ماركي وباتريك لياهي، والعضو الجمهوري دان كوتس.

وحاول المسئولون إقناع المشرعين بسبب احتياج الإدارة الأمريكية إلى التدخل في الأزمة السورية، في محاولة لكسب مزيد من الدعم للقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتنفيذ هجوم عسكري محدود على سوريا.

وكان أوباما قد أعلن السبت أنه قرر اتخاذ عمل من أجل "معاقبة" حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم بالأسلحة الكيمائية الذي وقع في 21 أغسطس الماضي في ضواحي العاصمة السورية دمشق، ولكنه أوضح أنه سوف يسعى للحصول على تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة.

وتحمل واشنطن حكومة الرئيس الأسد مسئولية الهجوم، على الرغم من نفي دمشق هذا الاتهام.

وأحال البيت الأبيض يوم السبت على الكونغرس رسميا مشروع قرار بتفويض لشن هجوم عسكري على سوريا من أجل "ردع وعرقلة ومنع إمكانية" الاستخدامات المستقبلية للأسلحة الكيميائية أو أية أسلحة دمار شامل أخرى. وتعهد البيت الأبيض بأن يكون الهجوم "محدودا" ولا يتضمن نشر قوات على الأرض في سوريا.

وفي تطور آخر، ظهر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جميع البرامج الإخبارية التليفزيونية الرئيسية في الولايات المتحدة صباح الأحد لإقامة الحجة إزاء اتخاذ عمل عسكري في سوريا بدافع تنفيذ التقليد الدولي المتمثل في حظر استخدام أسلحة الدمار الشامل وحماية مصالح شركاء وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة مثل إسرائيل وتركيا.

وفيما وصفه بـ"تطور أخير غاية في الأهمية "، قال كيري إن تحليل عينات من دم وشعر ضحايا الهجوم الذي وقع في الضواحي الشرقية لدمشق أثبت وجود غاز السارين.

تجدر الإشارة إلى أن المشرعين الأمريكيين يقضون عطلة صيفية حاليا تنتهي في 9 سبتمبر الجاري. ومن المتوقع أن يتم تمرير مشروع القرار الخاص بالتفويض بعمل عسكري ضد سوريا في مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه أغلبية ديمقراطية. ولكن، لا يزال من المجهول ما إذا كان بإمكانه تجاوز مجلس النواب الذي تسيطر عليه أغلبية جمهورية.

وقال كيري يوم الأحد إنه لا يتوقع أن يصوت الكونغرس برفض الهجوم العسكري المزمع على سوريا، لأن "المخاطر شديدة فعلا في هذا الصدد".

/مصدر: شينخوا/