أوباما وأولاند يتعهدان "بمعاقبة" الحكومة السورية على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية

واشنطن 31 أغسطس 2013 / تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند يوم السبت "بمعاقبة" الحكومة السورية على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في الصراع الداخلي، وذلك قبل أن يعلن أوباما قراره الخاص بالسعي إلى تفويض من الكونغرس إزاء عمل عسكري ضد سوريا.

واتفق الزعيمان في محادثة هاتفية، هي الثالثة من نوعها في غضون أسبوع ، على أن "المجتمع الدولي لا بد أن يوجه رسالة صارمة إلى نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وآخرين قد يفكرون في استخدام أسلحة كيميائية، مفادها أن مثل هذه الجرائم غير مقبولة ومن ينتهك هذا العرف الدولي سوف يحاسبه العالم".

وأبلع أوباما نظيره الفرنسي بأنه "بعد الدراسة المتأنية" قرر أنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي أن يتخذ عملا عسكريا "محدودا" ضد الحكومة السورية، وبأنه يسعى للحصول على تفويض من الكونغرس أولا، حسبما أعلن البيت الأبيض في بيان حول المحادثات.

وفي وقت لاحق ، قال أوباما في بيان متلفز في هذا الصدد، "يجب علينا أن نقوم بهذه المناقشة. أحترم وجهات نظر الذين يدعون إلى الحيطة، وبخاصة في حين تخرج بلادنا من وقت الحرب، وهو أمر تم انتخابي جزئيا لإنهائه".

وتسعى إدارة أوباما إلى عمل عسكري منسق ضد سوريا بمشاركة بريطانيا وفرنسا، ولكن لندن فضلت عدم المشاركة بعدما أحبط مجلس العموم خطة للحكومة في هذا الصدد، ما كان بمثابة صفعة قوية للزخم الذي تدفعه إدارة أوباما في الشأن السوري.

وفي مسعى لإقامة الحجة، أصدر البيت الأبيض يوم الجمعة تقريرا إستخباراتيا خلص إلى أن هناك "ثقة كبيرة" في أن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيميائية لمرات عديدة في العام الماضي، وأن الهجوم بغاز السارين الذي وقع في ضواحي العاصمة السورية دمشق في 21 أغسطس أودى بحياة ما لا يقل عن 1429 سوريا بينهم 426 طفلا .

وتعهد أوباما، الذي حدد خطا أحمر حول استخدام الأسلحة الكيميائية قبل عام، في الأيام الماضية بأن يحاسب الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد.

وقال أولاند يوم الجمعة إن فرنسا تعتزم المشاركة في أي عمل ضد سوريا، موضحا أن البرلمان الفرنسي سوف يعقد اجتماعا طارئا يوم الأربعاء لمناقشة الأزمة السورية.

ووصف البيت الأبيض فرنسا بـ"حليف وصديق موضع احترام للولايات المتحدة"، وقال إن البلدين يعتزمان مواصلة "التشاور عن كثب" حول سوريا في الأيام المقبلة".

/مصدر: شينخوا/