اليونيسف تكثف جهودها لمساعد أطفال مالي المتضررين من الأزمة في العودة إلى مدارسهم

الأمم المتحدة 3 سبتمبر 2013 / أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ((اليونيسف)) يوم الثلاثاء أنها ستكثف جهودها لمساعدة نصف مليون طفل، اضطروا إلى ترك مدارسهم بسبب إندلاع أزمات مثل الصراع في القطاع الشمالي من مالي، على استئناف دراستهم.

وقال مسؤولون أمميون إن المتحدثة باسم اليونيسف ماركيسي ميركادو صرحت للصحفيين بأن المنظمة وشريكاتها قدموا بالفعل مواد تعليمية لما يزيد على 90 ألف طالب، وخلال العام الدراسي القادم، سيحصل 9 آلاف معلم على دورات تدريبية وستقام أماكن تعليم مؤقتة، فيما ستزود المدارس بالأثاث أو سيتم إصلاحها.

جدير بالذكر أنه منذ يناير 2012، شردت حركة تمرد لجماعات الطوارق العرقية أعقبتها حركة تمرد للمتطرفين الإسلاميين شردت مئات الآلاف في مالي وحفزت الحكومة على طلب المساعدة من فرنسا لوقف تقدم المتطرفين ناحية الجنوب.

وتسبب الصراع في أزمة إنسانية أليمة أثرت على العديد من المناطق في الشمال بما فيها قاو وبوريم حيث بلغ معدل سوء التغذية العالمي 13.5 و 15 في المائة على التوالي، وهو وضع تغذية "خطير" وفقا لتصنيف الأمم المتحدة.

كما دمر الصراع أو أتلف حوالي نحو 200 مدرسة، أعيد فتح العديد منها في وقت سابق من العام الجاري، واكتظت الفصول الدراسية في قاو وتيمبوكتو بالطلبة الذين جلسوا في الكثير من الأحيان على الأرض لعدم وجود أثاث دراسي. أما في الجنوب، فشهدت الفصول الدراسية المكتظة بالفعل تدفق حوالى 75 ألف طالب مشرد.

وذكرت ميركادو، في حديثها للصحفيين في جنيف بسويسرا، أنه فيما تعتزم المنظمة توسيع عملياتها، مازال التمويل ضئيلا، إذ إنها لم تتلق حتى الآن هذا العام سوى 27 في المائة من الـ12 مليون دولار أمريكي التي سعت للحصول عليها لتنفيذ مهام تعليمية طارئة.

/مصدر: شينخوا/