بكين   مشمس جزئياً~ زخات مطر مرعدة 26/17 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: أوباما ليس لديه مزاج لمناقشة الأدلة حول الحرب

    2013:09:05.16:40    حجم الخط:    اطبع

    ربحت أمريكا مرة أخرى وبسهولة تامة حرب الرأي العام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد إتبعت وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية مؤخرا المواقف الرسمية لكل من أمريكا وفرنسا والحديث على أن الجيش الحكومي السوري هو الطرف الذي إستخدم السلاح الكميائي. في حين تسائلت بعض وسائل الإعلام الأخرى عن سبب "الهستيريا" التي بدت على الرئيس الروسي في رفض الأدلة.

    ولا نعلم الآن على وجه التحديد الطرف السوري الذي إستخدم السلاح الكميائي، لكن علينا أن نقول شيئا ما، وهو أن الأدلة التي قدمتها فرنسا وأمريكا هي بالفعل ضبابية وغير واضحة، وإذا أخذنا مثل هذه الأدلة وأتجهنا إلى المحكمة الأوروبية لإدانة شخص ما، فيقينا أنها لن تجدي. رغم ذلك، إلا أن أمريكا وفرنسا بإمكانهما إستعمال مثل هذه الأدلة لإلصاق التهمة في في طرف ما، وعلى ضوئها سيطبقان "القانون الجزائي" المتمثل في الضرية العسكرية. إدانة شخص واحد بجريمة يعرضه وحده للعقاب، لكن إستعمال هجمات الصواريخ الباليستية، فلا نعلم عدد القتلى السوريين الذين ستخلفهم. ومع ذلك، فإن أمريكا وفرنسا دولتا القانون تبديان تساهلا واضحا.

    طبعا أمريكا وفرنسا تقريبا لا يأبهان تماما بالقانون الدولي، ويعتمدان فقط على حكمهم السياسي على الوضع السوري، ومصالحهما الجيوسياسية هي منطلقهما في ذلك. ونرى في الوقت الحالي رغبة أوباما في خوض هذه الحرب، وفي المقابل رغبة بوتين في صدها، لكن مهما تكن الخلفية والدوافع التي تقف وراء موقف كل منهما، فإن القول بأن الأشخاص الذين يريدون وقف الحرب "أكثر هستيرية" من الأشخاص الذين يرغبون في شنها، يعد قولا غير منطقي.

    في الحرب الدائرة بين الجيش الحكومي السوري والمعارضة، إتبعت الدول الغربية سياسة دعم وتسليح المعارضة. ووفقا للحكم الأمريكي، فإنه حتى في حال إتضح لاحقا أن الجيش الحكومي السوري ليس الطرف المستخدم للأسلحة الكيميائية، فإن أمريكا لن يتم تتبعها على الضربة العسكرية. ومثل هذا المشهد، سبق أن عرض بأكمله على أرض العراق، فقد أعلنت أمريكا للعالم عن وجود معلومات إستخباراتية مزيفة تعلقت بإمتلاك نظام صدام لأسلحة الدمار الشامل. وهذه المعلومات المزيفة إتضحت جليا لاحقا، لكن رغم ذلك لم تتم مسائلة إدارة بوش، بل أن الرأي العام الأمريكي لم يبدي احتجاجا على ذلك.

    وفي الوقت الحالي، كشف صحفي في وكالة أسوشييتد برس، بأن المعارضة السورية قد إستعملت السلاح الكيماوي على وجه الخطأ، لكن أسوشييتد برس قالت بأن ذلك يعد تصرف شخصي للصحفي، ولاعلاقة له بالوكالة. وقد واجهت الحكومة الأمريكية هذا الخبر ببرود كبير، كما لايحظى هذا الخبر بتجاوب واسع من وسائل الإعلام الغربية.

    وتبقى الحرب الكلامية بين الزعيمين الأمريكي والروسي أكثر الأشياء سطحية في الوضع الشرق أوسطي الراهن، لأن قرار أمريكا بضرب سوريا في النهاية لن يكون يتوقف عند الأدلة والموقف الروسي، بل ان أكثر ما يشغل أوباما حاليا هو إمكانية أن تتسبب هذه الحرب في مخاطر على السياسة الداخلية الأمريكية، وهل ستكون هناك أخطاء في احتساب نقاطه السياسية.

    من حرب أفغانستان إلى حرب العراق، يمكن القول أن أمريكا قد خاضت ساحتين من "الحرب النتنة". حيث فقدت الكثير الجنود، وفي النهاية رغم "فرارها بجلدها" لكنها تركت "مشروعين غير مكتملين". فطالبان أصبحت مرة أخرى قوة سياسية هامة في أفغانستان، والعراق رغم الإطاحة بصدام، لكن "العراق الديمقراطية" التي أرادت أمريكا تأسيسها، لا يرى الناس فيها غير مشهد شديد القبح.

    الأهم من ذلك، أن ليس هناك من يتحمل مسؤولية هذه "الديون المعدومة" لهاتين الحربين، فبوش غادر الحكم، وكان يجب أن يغادر، ولن يتحمل أي مسؤولة بعد مغادرته منصبه. وأوباما مازالت تفصله 3 سنوات عن المغادرة، أما بالنسبة لمستقبل سوريا في السنوات القادمة، ومستقبل الشرق الأوسط، فلن تجد من يسائله عن ذلك.

    فقد أصبح نظام الحزبين الأمريكي ملاذا للتنصل من المسؤوليات الكبرى، حيث يتم تغيير حزبا حاكما بآخر، ثم يعود الخاسرللحكم بعد بعض السنوات، وهكذا يمكن للإدارة الأمريكية السابقة غسل مسؤوليتها عن فوضى الشرق الأوسط وأحداث 11 سبتمبر.

    ولهذا السبب بالضبط، فإن ضرب نظام بشار، قد يمثل مخاطر كبيرة على الشرق الأوسط، لكن بالنسبة لأمريكا، وخاصة الأدارة الأمريكية الحالية لا تمثل سوى مخاطر صغيرة. من جهة ثانية فإن أوباما يرغب في إيجاد توازن في العلاقة بين الوضع في سوريا والسياسة الداخلية الأمريكية، وما عدى ذلك، فيعد ثانويا. سوريا في النهاية صغيرة جدا، والمعارضة الشرسة من بوتين لن تمثل خسارة واقعية بالنسبة لأمريكا.

    لقد عزمت أمريكا والغرب على الإطاحة بنظام بشار الذي صمد أمام الضغوط الغربية القوية سنتين، وكم سيمكنه أن يصمد مجددا، وهذا سيختبر التغير الحاصل على بنية القوى في العالم، ودرجة وإتجاه هذا التغير.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.