واشنطن 28 أغسطس 2013 /في الوقت الذي تستعد فيه إدارة أوباما لاتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا، حذر خبراء أمريكيون من أن هذه الخطوة قد تأتى بنتائج عكسية.
وقال الخبراء أن هذه الخطوة قد تكثف تورط الولايات المتحدة في البلد الغارق في الفوضى، ولا يوجد ما يضمن نجاح القوات الأمريكية في تحديد مواقع الأسلحة الكيماوية المزعومة.
علاوة على ذلك، من المرجح أن يقع المدنيون الأبرياء في مرمى النيران، ما سيدفع النقاد إلى توجيه اللوم والانتقادات لواشنطن.
وقال الخبراء أيضا إن الولايات المتحدة ليست في وضع يمكنها من شن حرب ثالثة في 12 عاما، مضيفين أن هجوما على سوريا سوف يكون مختلفا تماما عن هجوم 2011 الذي أطاح بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي. إذ كانت ليبيا شبه معزولة دوليا ولم يكن لديها جيشا بالمعني المفهوم. لكن على النقيض، يقف في ظهر سوريا كل من حزب الله اللبناني وإيران وروسيا.
ورسم بعض المحللون سيناريو ما يمكن أن تكون عليه الضربة.
وقال واين وايت، مساعد مدير مكتب استخبارات الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية سابقا، انه " نظرا لرغبة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وقوات الناتو الأخري في عدم فقدان أي طائرات أو أطقم جوية فوق الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية، فمن المؤكد أن الهجمات ستقتصرعلى صواريخ كروز والقذائف بعيدة المدي من الطائرات وربما بعض مقاتلات الشبح القادرة على شق طريقها في الدفاعات الجوية السورية".
وأضاف واين، الباحث حاليا في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، لوكالة ((شينخوا)) أن أهداف الضربة قد تتراوح ما بين أهداف كبيرة مثل وزارة الدفاع وصغيرة مثل مقار الوحدات الهامة للافراد وخاصة المرتبطة بالفرقة المكيانيكية الرابعة وفرقة الحرس الجمهوري.
وقال جيفري مارتيني، محلل شرق أوسطي بمجموعة راند للأبحاث السياسية، إن التحرك الأمريكي مرتبط بالاساس باستعادة مصداقيتها عالميا، حيث قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا سيكسر " الخط الأحمر" الذي قد يدفع الى التدخل العسكري.
وحذر النقاد من أن الضربة قد تأتي بنتائج عكسية.
ففي عام 1998، بعد أسبوعين من هجوم لتنظيم القاعدة على سفارتين أمريكيتين في إفريقيا، شن الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون هجوما بصواريخ كروز على مصنع في السودان ومعسكر لتدريب القاعدة في أفغانستان.
بيد أن الهجمات الحقت خسائر ضئيلة ودفعت العقل المدبر لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن الى شن هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن، أسوأ هجمات إرهابية في تاريخ الولايات المتحدة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn