الإتحاد الأوروبي يتعهد بتحسين الوضع الأمني في شرق أفريقيا بعد هجوم كينيا

نيروبي 26 سبتمبر 2013/ أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الخميس انه ملتزم بتحسين الوضع الأمني في منطقة شرق أفريقيا بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت مركزا للتسوق في نيروبي يوم السبت الماضي.

ودعا مدير الشؤون الأفريقية بالاتحاد الأوروبي نيك ويستكوت المجتمع الدولي لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب العالمي الذي قال إنه يحتاج رد فعل مماثل.

وقال المبعوث الأوروبي خلال زيارة مركز ويستجيت التجاري الذي اقتحمه مقاتلين تربطهم صلة بتنظيم القاعدة "نحن ملتزمون بتحسين الأمن في شرق افريقيا، والإرهاب العالمي يحتاج رد فعل عالمي وتعاون دولي".

وأعرب ويستكوت عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع كينيا، وقال إن الاتحاد ملتزم بمواصلة التعاون معها من أجل التخلص من تهديد جماعة الشباب الإرهابية في المنطقة.

وقع هجوم السبت الماضي الذي يأتي بعد 16 عاما من الهجوم المزدوج على السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1988 عندما اقتحم مسلحون مركزا تجاريا وفتحوا النار على مرتاديه مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا.

وأعلنت جماعة الشباب الصومالية المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنه جزء من الرد على قيام الجنود الكينيين بعبور الحدود إلى الصومال في عام 2011.

وقال "يساند الاتحاد الأوروبي كينيا في هذا الوقت الحزين. إن مثل تلك الأفعال تثير قلقنا جميعا ولذلك يجب أن نتعاون من أجل العثور على الإرهابيين ومنعهم من شن المزيد من الهجمات وأن نعالج الإرهاب من جذوره.

وخلال الزيارة أعرب ويستكوت عن تعاطف وتضامن ودعم الاتحاد الأوروبي لشعب وحكومة كينيا في التصدي لهذا الهجوم الإرهابي المروع.

وقال إن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات إغاثة عاجلة في أعقاب الهجوم بقيمة تجاوزت 1.03 مليون دولار أمريكي.

وأشاد أيضا بشجاعة وعزم قوات الأمن الكينية على فك الحصار وتحرير الرهائن وقاموا بالفعل بإنهائه يوم الثلاثاء بعد مقتل 5 من الإرهابيين واعتقال 11 من المشتبه فيهم لاستجوابهم حول الهجوم.

يذكر أن مركز ويستجيت التجاري هو أحد المراكز التجارية الشهيرة في الحي الدبلوماسي ويرتاده عادة الأثرياء الكينيين والزوار الأجانب. وهو مبنى متعدد الطوابق به قبو وساحة انتظار سيارات فوق السطح ويضم عدة متاجر متعددة الأقسام وبنوك ومراكز اتصالات ومتاجر للالكترونيات ومتاجر ومقاهي وسينما ودار حفلات ومناطق ترفيهية.

وقامت السلطات بتوجيه الأجهزة الأمنية في كافة المناطق لتشديد الاجراءات امنية وضمان عدم دخول أو خروج أي شخص للبلاد بعد الهجوم.

وتم إصدار تعليمات لكافة الفنادق الكبرى والمطاعم والبارات وخدمات النقل العام في كينيا بضرورة تحسين الاستعداد الأمني ومراجعة الترتيبات الأمنية التي تشمل فحص الزوار.

/مصدر: شينخوا/