تقرير إخباري: إدانات واحتجاجات على منع باحثين صينيين من حضور مؤتمر لناسا

واشنطن 9 أكتوبر2013 /قال منظمو مؤتمر لوكالة ناسا الأمريكية الفضائية يوم الأربعاء إن منع باحثين صينيين من حضور المؤتمر على أساس قانون تم تمريره في أوائل عام 2011 قرار "مؤسف وخاطئ"، وحثوا الكونغرس الأمريكي على تخفيف " هذه القيود غير الضرورية".

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في مركز بحوث "أميس" التابع لناسا في كاليفورينا في نوفمبر القادم وستشارك فيه فرق أمريكية ودولية تعمل في برنامج التلسكوب الفضائي "كيبلر" التابع لناسا.

ولكن تم منع باحثين صينيين بينهم من عملوا في جامعات أمريكية وغيرها من المؤسسات من حضور الاجتماع . وأفادت الأنباء بأن مسؤولى ناسا قالوا إن الرفض يتسق مع قانون تم تمريره في مارس 2011 ويحظر استخدام تمويلات حكومية لاستضافة مواطنين صينيين في منشآت ناسا.

ونتيجة لذلك، أعلن عدد من العلماء البارزين، بينهم ديبرا فيشر التي تقود مجموعة بحثية في جامعة ييل وجيوف مارسي أستاذ علم الفلك بجامعة كاليفورنيا في بيركلي الذي تدور التكهنات حول ترشيحه لنيل جائزة نوبل على أعماله الرائدة الخاصة بمجموعة "أكسوبلانت"، انهم لن يشاركوا في الاجتماع احتجاجا على ذلك.

وصرحت فيشر لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنها علمت بشأن التشريع عندما رُفض الطلب الذي تقدم به زميلها الصيني في دراسات ما بعد الدكتوراه وانغ جي لحضور الاجتماع .

وذكرت أن "الاجتماع يدور حول العلوم والكواكب والنجوم وليس عن الدفاع الوطني. فليست هناك معلومات سرية -- فكلها بيانات متاحة علانية ". وأضافت "أعتقد أنه من الظلم منع زملائنا من حضور الاجتماع استنادا إلى بلد منشأهم".

وقالت لجنة التنظيم العالمية لمؤتمر كيبلر الثاني للعلوم، المسؤولة عن تنظيم المؤتمر في بيان، إنهم علموا بالقانون في أواخر سبتمبر أثناء وضع جدول الأعمال النهائي لذلك رفضوا تسجيل 6 باحثين صينيين في المؤتمر.

وأضاف المنظمون " نجد أن تداعيات هذا القانون مؤسفة ونرفض بشدة منع زملائنا الصينيين أو الزملاء من أي دولة"، مشيرين إلى أن السياسات التي أدت إلى هذا المنع لها تأثير سلبي على التحقيق العلمي المفتوح. " ونعتقد بقوة أنه من الخطأ استثناء علماء على أساس الجنسية من حضور الاجتماع الذي يرحب بالتبادل الحر والمفتوح للأفكار العلمية".

وقال البيان أيضا " إننا ندعم زملائنا الذي يعبرون عن رفضهم لهذا الاستثناء على أساس الدولة من خلال أي إجراءات يختارونها"، وحث على رفع القيود المقيدة التي تؤثر على البحث والنقاش العلميين بناء على مخاوف سياسية أو تحت مسمي تهديد الأمن القومي.

والقانون المثير للجدل، الذي أعد مبدئيا في عام 2011 بواسطة رئيس لجنة المخصصات الفرعية بمجلس النواب التي تمول ناسا، أضيفت بعض التعديلات والقيود على نسخته لعام 2013.

وفي خطاب لمدير ناس تشارلو بولدن بتاريخ الثلاثاء، زعم وولف أن القانون " في الأساس يقيد الأنشطة والاجتماعات الثنائية وليس متعددة الأطراف " مع الحكومة الصينية أو الشركات المملوكة للصين". كما قال انه " لا يضع قيودا على الأنشطة التي تنطوي على مواطنين صينيين أفراد إذا لم يكن هؤلاء يعملون كممثلين رسميين للحكومة الصينية".

وقال وولف " بالنسبة لايميل برنامج أميس (الذي يشرح لماذا منع الطلاب الصينيين من حضور الاجتماع) فانه لا يفسر القانون بشكل صادق كما أنه غير دقيق".وأضاف أن " إدارة ناس بحاجة إلى أن ترسل توجيهات محدثة للمشاركين في المؤتمر والصحافة لتصحيح سوء الفهم هذا".

ووصف ألان بوس من معهد كارنيغي للعلوم والرئيس المشارك لمؤتمر كيبلر المقبل والذي وقع على البيان مع عدد من العلماء الآخرين، وصف تصريحات وولف بأنها تطور ايجابي وذلك في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) أجريت عبر البريد الالكتروني.

وقال بوس "إن تصريحات النائب وولف لها تأثير إيجابي ونأمل نحن لجنة التنظيم العلمية أن تجد ناسا حلا يسمح للباحثين الصينيين بالمشاركة في المؤتمر".

وتعرض القانون الذي تقدم بها وولف لانتقادات لاذعة من بعض المحللين الأمريكيين.

وقال غريغوري كولاكي، المحلل البارز بأحد البرامج الأمنية العالمية بالولايات المتحدة،" اعتقد أن الحظر الأمريكي الراهن بشأن التعاون مع الصين في مجال الرحلات الفضائية البشرية غير بناء"، مضيفا " انه لا يخدم أي أغراض سياسية أو اقتصادية وإستراتيجية وربما يؤذي المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة".

وقال كولاكي انه" يأمل بمرور الوقت أن يتبنى الكونغرس مجموعة من السياسات أكثر إيجابية تشجع على تعزيز التعاون والاتصال بين المحترفين في مجال الفضاء في الصين والولايات المتحدة".

/مصدر: شينخوا/