مبعوثان ينتقدان هجوما للمتمردين على مروحية تابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة 18 أكتوبر 2013 / أدان مسؤولان أمميان بشدة يوم الجمعة هجوما شنته حركة "أم 23" ضد مروحية غير مسلحة مملوكة لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، وهو ثاني حادث من نوعه في غضون أقل من أسبوع.

وأدان رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية مارتن كوبلر والمبعوثة الخاصة للأمين العامة لمنطقة البحيرات العظمي الأفريفية ماري روبنسون بشدة في بيان "هجوما جديدا شنته حركة أم23 ضد مروحية غير مسلحة تابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، وهو ثاني حادث في غضون أقل من أسبوع".

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي في مؤتمر صحفي عقد هنا "أن أفرادا مسلحين أطلقوا النار على مروحية تابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية بالقرب من جوما في كيفو الشمالية فيما كانت تقوم بأنشطة كلفتها بها البعثة". ولم تلحق تلفيات بالمروحية ولم يسقط مصابين.

وقال نسيركي إن مروحية غير مسلحة تابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، كانت في مهمة استطلاع ، تعرضت لإطلاق نار من مواقع تسيطر عليها حركة "إم 23" في منطقة رومانجابو الأسبوع الماضي.

وأدان كوبلر هذا التصرف، لافتا إلى أن البعثة سوف تستمر في أنشطتها بما فيها طلعات جوية بالمروحيات.

ويزور كوبلر وربنسون حاليا كامبالا في أوغندا لمراقبة المحادثات بين الحكومة الكونغولية وحركة "إم 23".

وذكرت البعثة في بيان صحفي "إنها تؤمن بأن شيئا لا ينبغى أن يعرقل الخروج بنتيجة ناجحة من محادثات كامبالا".

وأوضح كوبلر أن "متمردي حركة إم 23 لن يمنعونا من استخدام المجال الجوى الكونغولي. وسنظل نقوم بكل ما في وسعنا للدفاع عن السكان المدنيين بما في ذلك استخدام القوة إذا دعت الضرورة".

وتشتبك حركة "إم23"، المؤلفة من جنود انشقوا عن الجيش الوطني للكونغو الديمقراطية في أبريل إلى جانب جماعات مسلحة أخرى، تشتبك بشكل متكرر مع القوات الوطنية للكونغو الديمقراطية.

وتواصلت الاشتباكات بشكل متفرق في أنحاء شرقي الكونغو الديمقراطية في العام الماضي حيث احتل المتمردون مدينة جوما في الكونغو الديمقراطية لفترة قصيرة في نوفمبر 2012. وتسبب القتال في تشريد ما يزيد على 100 ألف شخص، ما أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية في المنطقة تشمل 2.6 مليون مشرد داخليا و6.4 مليون شخص في حاجة لمساعدات غذائية وأخرى عاجلة.

/مصدر: شينخوا/