تقرير اخباري: تواصل زيارات وزراء اليابان لضريح ياسوكوني رغم العلاقات المتوترة مع جيرانها

/مصدر: شينخوا/  08:28, October 21, 2013

طوكيو 20 أكتوبر 2013/رغم العلاقات المتوترة بين اليابان وجيرانها، قام رئيس اللجنة الوطنية اليابانية للسلامة العامة كييجي فورويا صباح اليوم (الأحد) بزيارة الى ضريح ياسوكوني المرتبط بالحرب في أخر يوم من المهرجان الخريفي للضريح والذي بدأت فعالياته يوم الخميس الماضي.

وكان فورويا، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة المسؤول عن قضايا الاختطاف ، قد قام بزيارة الى الضريح في مهرجانه الربيعي في أبريل وخلال إحياء ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في أغسطس هذا العام، وأدى بعض الطقوس التعبدية.

وجاءت زيارته الأخيرة للضريح المثير للجدل بعد زيارة قام بها وزير الشئون الداخلية الياباني يوشيتاكا شيندو ونحو 157 برلمانيا من مجموعة غير حزبية يوم الجمعة، وقيام رئيس الوزراء شينزو آبي بتقديم قربان للضريح باسم " رئيس الوزراء".

وزار كبير نواب وزير الخارجية نوبو كيشو، الشقيق الاصغر لآبي، ونائب الأمين العام لمجلس الوزراء كاتسو نوبو كاتو الضريح السيئ السمعة يوم السبت والجمعة على التوالي، وقالا إن القضية لن تؤثر على علاقات اليابان مع الصين وكوريا الجنوبية.

وقد توترت علاقات اليابان مع جارتيها بسبب موقف اليابان من تاريخها في زمن الحرب ونزاعات على الأراضي وقضية الضريح.

ودفن نحو 2.5 مليون ياباني، بينهم 14 من مجرمي الحرب من الطبقة الأولي خلال الحرب العالمية الثانية، في هذا الضريح الذي تعتبره الدول المجاورة التي ذاقت مرارة العدوان الياباني رمزا للحقبة التوسعية السيئة لليابان في الماضي.

وكان من ضمن المجموعة البرلمانية غير الحزبية التي زرات الضريح يوم الجمعة أمين السياسات بالحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم ساناي تاكياتشي، الذي دعا الى ضرورة مواصلة الزيارات الى المكان.

وجدد آبي أسفه البالغ يوم السبت لعدم تمكنه من زيارة الضريح خلال فترته السابقة كرئيس للوزراء، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة، قال كبير أمناء رئاسة الوزراء يوشيدي سوغا ان مجرمي الحرب الـ14 كانوا من بين اولئك الذين تلقوا الاحترام والإجلال من قبل المسؤولين الذين زاروا الضريح.

وطالما وقفت مثل هذه التصريحات الاستفزازية والزيارات المتكررة للضريح كعقبة رئيسية أمام اليابان لاصلاح علاقاتها مع الصين وكوريا الجنوبية.

واستدعى نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين السفير الياباني لدى الصين ماساتو كيترا للتقدم باحتجاج قوي للجانب الياباني حول هذه القضية، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم وزراة الخارجية الصينية يوم الجمعة.

وقالت المتحدثة هوا تشون يينغ أن القضية تتعلق بقدرة اليابان على فهم تاريخ عدوانها واستعمارها والتعامل معه بشكل صحيح، وما إذا كان بإمكانها احترام مشاعر مواطني الصين والدول الآسيوية الأخرى .

وتابعت أن الصين تعارض بقوة زيارة الضريح من قبل أعضاء مجلس الوزراء والتي هي بالأساس محاولة لتبييض تاريخ الغزو الياباني وتحدي نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي بعد الحرب.

وأكدت أن اليابان ستكون قادرة على مواجه المستقبل مع جيرانها الآسيويين أذا واجهت فقط تاريخها واتخذته كمرآة لها. وحثت مجددا الجانب الياباني على احترام وعوده والتزاماته بإعادة النظر في تاريخ الغزو واتخاذ اجراءات ملموسة لكسب ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي.

في الوقت نفسه، انتقد مسؤولون من كوريا الجنوبية ما وصفوه بتصرف غير عقلاني أخر لآبي .

ومن جانبها، حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي يوم الجمعة اليابان على الدخول في حوار مع جيرانها فيما يتعلق بالزيارات الى ضريح ياسوكوني، مضيفة أن بلادها تشجع اليابان على " مواصلة العمل مع جيرانها لحل الشواغل بشأن التاريخ بطريقة ودية من خلال الحوار".