الأمم المتحدة تدعو إلى إحراز تقدم في المحادثات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والمتمردين

الأمم المتحدة 21 أكتوبر 2013 / دعا مبعوثون أمميون يوم الاثنين إلى إحراز تقدم في مفاوضات السلام الجارية بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة "أم 23" في مسعى لوقف القتال الدائر في الشطر الشرقي الغني بالمعادن بالبلد الأفريقي.

وجاءت الدعوة في إطار إفادة للمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية مارتين كوبلر، والمبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة البحيرات العظمى ماري روبينسون، أمام مجلس الأمن الدولي عبر مؤتمر فيديو خلال اجتماع بمقر المنظمة الأممية.

وتوصلت الحكومة وحركة "أم 23" إلى توافق حول 8 من أصل 12 مادة من مسودة اتفاق قيد المناقشة، حسبما قالت روبينسون، لكنهما لم تتمكنا من الاتفاق على قضايا محددة معلقة وصعبة تبقى معضلة خلال المحادثات، ومن بينها العفو ونزع السلاح واندماج الحركة المتمردة.

تم استئناف المحادثات بين الحكومة وحركة "أم 23" في 10 سبتمبر الماضي بمدينة كمبالا الأوغندية. ووفقا للأمم المتحدة، تجرى المحادثات تحت رعاية الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، وهو أيضا رئيس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، كوسيط، فضلا عن وزير الدفاع الأوغندي كريسبوس كييونغا.

وخلال عدة أيام من التفاوض منذ 17 أكتوبر الجاري، تمكن الطرفان من الاتفاق على القضايا التالية؛ إطلاق سراح سجناء، وإنهاء عمل "أم 23" كحركة متمردة مع إمكانية تحولها إلى حزب سياسي، وعودة وتوطين النازحين داخليا وخارجيا، واستعادة الممتلكات المنهوبة خلال فترة احتلال حركة "أم 23" لمدينة جوما في نوفمبر2012.

وأشارت روبينسون إلى أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع "قريبا" لحل الخلافات.

وقال كوبلر أمام مجلس الأمن أيضا إنه من غير المعقول عدم اقتناص "فرصة فريدة"، ودعا الطرفين إلى استئناف جهود السلام.

وأضاف كوبلر، وهو أيضا رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، "أدعو أم 23 على وجه الخصوص إلى استخدام ديناميكيات الأيام القليلة الماضية بشكل بناء بصورة أكبر وبدون تأجيل من أجل حل القضايا العالقة في الأيام القليلة المقبلة واستعادة السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع على الأرض لا يزال متقلبا ويثير القلق إلى حد بعيد، مضيفا أنه يسعى إلى دعم الجهود الرامية إلى "اتفاق عادل، وليس بالضرورة اتفاق مثالي"، وردد ما قالته روبينسون في الإشادة بالحكومة والوسطاء "لمواقفهم البناءة".

استمرت الاشتباكات على مدار العام الماضي بشكل عشوائي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعلقت المحادثات التي تتوسط فيها أوغندا بين الحكومة والمتمردين بشكل متكرر منذ ديسمبر الماضي.

تسبب القتال في البلد الأفريقي في نزوح ما يزيد على 100 ألف شخص، ما فاقم الأزمة الإنسانية الجارية بالمنطقة والتي تأوي 2.6 مليون نازح داخلي و6.4 مليون آخرين في حاجة إلى الغذاء ومساعدات طارئة أخرى.

/مصدر: شينخوا/