باكستان تشعر بخيبة أمل إزاء تصريحات وزير الخارجية الهندي حول كشمير

أعربت باكستان عن خيبة أملها إزاء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد والتي قال فيها إن "كشمير جزء لا يتجزأ من الهند" وإن نيودلهي لن تقبل أي تدخل في نزاعها مع باكستان حول هذه القضية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية باكستانية اليوم (الثلاثاء).

وكان خورشيد قد صرح لقناة تليفزيونية هندية يوم الأحد بأن الهند "لن تقبل بأي حال من الأحوال أي تدخل، إذ يعد إقليم كشمير جزء لا يتجزأ من الهند، وهذا شيء لا يجب التشكيك فيه. إن التشكيك في هذا مضيعة للوقت".

وجاءت تصريحات خورشيد تعقيبا على تقارير إعلامية نقلت عن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قوله إنه يسعى لتدخل الولايات المتحدة في القضية المستمرة منذ عام 1999.

وقالت باكستان إن النزاع بشأن كشمير يعد القضية المحورية العالقة بين البلدين.

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الاثنين أن "القيادة الهندية للأسف تواصل الإشارة إلى ولاية جامو وكشمير على أنها جزء لا يتجزأ من الهند، فيما تظهر الحقيقة عكس ذلك بوضوح".

وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان إن الهند، كعضو في الأمم المتحدة، يجب ألا تتغاضى عن أو تقلل من شأن القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

وأضاف المتحدث قائلا "ربما توجد اتفاقيات ثنائية، لكن لا يمكن التقليل من شأن القرارات الأممية. يظل نزاع كشمير مكونا رئيسيا لعملية الحوار الثنائي، وتسوية هذا النزاع أمر ضروري للمحافظة على السلا م والأمن بالمنطقة".

كما أشار المتحدث إلى أن "تعنت" الهند المتواصل بشأن هذا النزاع غير مفيد، ولا يساعد الجهود الرامية إلى تسوية النزاع.

وتابع المتحدث قائلا "إن باكستان لا تزال ملتزمة بحوار مفيد وبناء يؤدي إلى نتائج مع الهند، وتعتقد أن ثمة حاجة إلى جهود جادة للمحافظة على المناخ الإيجابي، وتفادي الدعاية السلبية".

وتأتي البيانات الأخيرة في حين تتصاعد حدة التوتر بين الجانبين في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين الجيشين الباكستاني والهندي على طول خط السيطرة الحدودي في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وذكرت الإذاعة الحكومية الباكستانية يوم الاثنين أن باكستانيين اثنين قتلا في القصف الأخير للقوات الهندية بالإقليم.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الهدنة المتفق عليها عام 2003.

/مصدر: شينخوا/