تعليق: إزالة عقبات أمام التعاون الفضائي بين الصين والولايات المتحدة

واشنطن 23 أكتوبر 2013 / اشادت الصين بقرار وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) بشأن رفع الحظر المفروض على حضور علماء صينيين مؤتمر مقبل.

وتزيل تلك الخطوة العراقيل وتفتح قناة للتعاون الثنائي بشأن استكشاف الفضاء بين الصين والولايات المتحدة، وهو ما يعود بالنفع على الشعبين الصيني والامريكي والجنس البشري بأكمله.

وكان قد تم رفض طلبات تقدم بها ستة علماء صينيين، لحضور مؤتمر كيبلر المقرر انعقاده في مركز بحوث "أميس" التابع لناسا في كاليفورنيا في نوفمبر القادم.

وقد اغلقت ناسا الباب امام العلماء الصينيين دون ابداء اسباب واضحة، قائلة ببساطة أنه "جاري مراجعة الطلبات للحصول على تصريح رسمي".

وقال المتحدث باسم ناسا الارد بيوتيل "نعم، يمكن للعلماء ذوي الاصول الصينية الذين تم استبعادهم في البداية التقدم بطلباتهم لحضور مؤتمر كيبلر للعلوم في مركز اميس البحثي بناسا الشهر المقبل".

وأكد احد الباحثين قرار رفع الحظر، وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم أمس انه حصل على تصريح امني من وكالة الفضاء.

وقال الباحث الذي رفض الكشف عن اسمه "نعم لقد تم ازالة جميع العراقيل"، "وساكون في المؤتمر".

وبينما يبدو انه تم ازالة تلك العقبة، قد يكون هناك المزيد في المستقبل، وهو ما يعوق تقدم التعاون الصيني-الامريكية في مجال الفضاء.

وارتكز قرار الحظر على قانون مثير للجدل تم تمريره في 2011 من قبل فرانك وولف، رئيس لجنة المخصصات الفرعية الممولة لوكالة ناسا، يمنع استخدام التمويلات الحكومية في استضافة مواطنين صينيين في مرافق ناسا.

وهذا البند التمييزي الذى مرره ولف مازال من الممكن استخدامه ضد علماء صينيين كلما رأى السياسيين انه مفيد.

ويعتقد جريجوري كولاكي، محلل بارز في البرنامج الامني العالمي لاتحاد العلماء المعنيين ومقره الولايات المتحدة، أن الضجة المحيطة بقرار الحظر الذى تم الغاؤه الان هي دعوة للانتباه" لعدد قليل من الافراد داخل الكونجرس الامريكي" لا سيما عضو الكونجرس فرانك وولف. وأضاف أن لغة القانون "فضفاضة للغاية، والعقوبات القانونية والمالية المرتبطة بانتهاكات محتملة تمثل تهديدا بالغا، حتى ان المنظمات الامريكية التي لا تديرها ناسا بشكل مباشر تخشى من التواصل مع الزملاء في الصين".

وحذر إنه حتى يتم الغاء هذا التشريع، فإن مثل تلك الحوادث "ستظل سمة مستمرة "، للعلاقات الصينية-الامريكية فيما يتعلق بالفضاء.

وقال متحدث باسم الرابطة الصينية للعلوم والتكنولوجيا، رفض الكشف عن هويته، "من غير اللائق استبعاد باحثين صينيين من انشطة دولية بسبب جنسيتهم".

وذكر المتحدث ان البشر جميعا يشتركون فى الاهتمام باستكشاف الكون والتبادل والتعاون الدولي أمر حيوي في دفع التقدم العلمي قدما. وقال ليروي تشياو، رائد فضاء سابق في ناسا وقائد محطة الفضاء الدولية، إن الروس والاوروبيين وحتى الكنديين دعوا الصين إلى الدخول في شراكة.

وقال مدير وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء والطيران تشارلز بولدن، قبل جولته الاسيوية في سبتمبر، إن المبادرات علوم -الارض يمكن ان تفيد الناس حول العالم حيث انهم يدرسون ويتعلمون اكثر عن كوكبهم في سياق مجال الفضاء.

وأقترح بولدن ان تبدأ الولايات المتحدة والصين العمل معا بشأن تقليل الحطام الفضائى، وادارة الكوارث الطبيعية ومشروعات علمية خاصة بالكواكب، بحسب المسؤول.

وطالما هناك مجال لان تعمل الصين والولايات المتحدة معا في علوم الفضاء واستكشاف الفضاء، فهناك حاجة لايجاد اجراءات معقولة وملائمة لازالة العراقيل وتقليل الفجوة.

/مصدر: شينخوا/