البيت الأبيض يدافع عن وكالة الأمن القومي الأمريكية وسط انتقادات لأعمال التجسس على حلفائها الأوروبيين

واشنطن 28 اكتوبر 2013 / دافع البيت الأبيض اليوم (الإثنين) عن وكالة الأمن القومي الأمريكية عقب كشف وسائل الاعلام عن مزيد من عمليات التجسس المزعومة التى قامت بها الوكالة على حلفاء أمريكا الأوربيين والانتقادات القوية التى تعرضت لها من جانب زعماء العالم.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال المؤتمر الصحفي اليومي ان الرئيس الأمريكى باراك أوباما لديه "ثقة كاملة" فى مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث الكسندر وطاقم العاملين فى الوكالة الذين يعملون نيابة عن الأمريكيين وحلفائهم و"يحافظون على أمنهم".

وأوضح كارني ان هناك تغيرات "استثنائية" فى العقد الماضي منذ 11/ 9 أثرت على العالم بأسره فى طريقة نقل وجمع المعلومات.

وقال "اذا كنا نريد الحفاظ على مواطنينا وحلفائنا فى آمان، يتعين علينا المضي قدما فى تلك التغيرات وهذا ما تقوم به أجهزتنا الاستبخاراتيه كما يجب"، مضيفا "ان هذه القدرات جزء من السبب الذى جعل لدينا القدرة على إفشال العديد من المؤامرات الارهابية العديدة والتكيف مع البيئة الأمنية لما بعد 11/9."

وتفادى كارني الرد على سؤال حول ما إذا كان أوباما يعرف شيئا حول عملية المراقبة المزعومة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل كشف وسائل الإعلام ذلك، قائلا ان الرئيس أوضح فى محادثاته الهاتفية مع ميركل الأسبوع الماضي ان الولايات المتحدة لا ولن تتجسس على اتصالاتها.

ولكنه اعترف بان ذلك "تسبب فى توترات" مع حلفاء الولايات المتحدة.

وقال كارني ان المراجعة الكاملة لبرامج المراقبة بقيادة البيت الأبيض ستنتهي فى نهاية العام الجاري.

جاء الدفاع عن وكالة الأمن القومى الأمريكية وسط حملة من الانتقادات والغضب من جانب حلفاء امريكا فى اوربا حول التقارير الأخيرة بشأن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي بمراقبة رسائل البريد الالكتروني والمحادثات الهاتفية لميركل و70 مليون محادثة هاتفية بين المواطنين الفرنسيين. واتهم التقرير الأخيرالذى نشر اليوم الاثنين وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على أكثر من 60 مليون محادثة هاتفية فى اسبانيا.

/مصدر: شينخوا/