اليابان تستنكر نظرة كوريا الجنوبية التاريخية للجزر المتنازع عليها وتستبعد عقد قمة

طوكيو 5 نوفمبر 2013 / استنكرت وزارة الخارجية اليابانية رسميا اليوم (الثلاثاء) موقف كوريا الجنوبية وأشارت لوجود وجهة نظر كورية متحيزة في تفسير الوثائق والمواد المتعلقة بمطالبتها السيادة على سلسلة جزر تعرف باسم تاكيشيما في اليابان ودوكدو في كوريا الجنوبية.

قامت اليابان بصياغة تقرير قدم للجنة الخاصة بنزاعات الأراضي بالحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وناقشته اللجنة اليوم كرد فعل رسمي على موقف كوريا الذي أثار غضبا في وزارة الخارجية اليابانية التي أكدت أحقية اليابان في الجزر خلال حملة علاقات عامة مؤخرا.

جاء أحدث استفزاز من سول لطوكيو بعد قيام وزارة الخارجية اليابانية بنشر تسجيلات فيديو للعلاقات العامة على موقعها الالكتروني أكدت سيادة اليابان على الجزر المتنازع عليها.

وناقشت لجنة نزاعات الأراضي بالحزب الحاكم في اليابان اليوم التقرير الذي أشار لأحدث الانتقادات التي وجهتها سول إلى اليابان والتي جاءت بناء على تفسير كوريا الجنوبية لوثائق ومواد تاريخية معينة بطريقة تجعلها تظن أن لها حق في المطالبة بالسيادة على الجزر.

ويشمل النزاع الحالي بين طوكيو وسول مشكلات مثل رؤية اليابان لوقت الحرب واستخدامها "نساء الترفيه" الكوريات خلال الحرب، وتلك المشكلات منعت إمكانية عقد محادثات قمة بين الجانبين.

وفي حين من المقرر أن يقوم دبلوماسيون من اليابان وكوريا الجنوبية والصين بعقد محادثات في سول يوم الخميس أعربت وزارة الخارجية هنا عن أملها في سيرها بشكل سلس تمهيدا لعقد محادثات قمة بحلول نهاية العام، بدا من الواضح أنه لا زال هناك قدر كبير من الممانعة.

وكشفت مصادر مطلعة اليوم أنه من المقرر أن يعقد مساعد وزير الخارجية الياباني شينسوك سوجياما محادثات مع مساعد وزير خارجية كوريا الجنوبية لي كيونج سو ومساعد وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين، حيث تم تكليف سوجياما بمحاولة تخفيف التوتر في العلاقات تمهيدا لعقد قمة فى نهاية العام الحالي.

تجدر الإشارة إلى أنه في مايو الماضي تم إلغاء قمة ثلاثية بين رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بسبب زيادة التوتر حول نزاع الأراضي بين طوكيو واليابان المتعلق بجزر دياويو في بحر الصين الجنوبي وتصاعد النزاعات البحرية في المنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن اليابان يجب أن تعترف بوجود نزاع على الأراضي فيما يتعلق بجزر دياويو في حين دعت الصين وكوريا الجنوبية اليابان للنظر بشكل نزيه لعدوانها الاستعماري خلال الحرب ومن منطلق الواقع والحقيقة وعدم مواصلة الاختباء خلف مفاهيم مزيفة تبرر وحشيتها العسكرية.

وقال خبراء إن الزيارات الأخيرة المثيرة للجدل لضريح ياسوكوني المتصل بالحرب من جانب بعض أعضاء حكومة ابي وكذلك مئات من أعضاء البرلمان لم تسهم بأي حال في تضييق الهوة الدبلوماسية الآخذة في الإتساع بشكل سريع بين اليابان وجيرانها.

وقامت كوريا الجنوبية بإلغاء القمة المرتقبة مع آبي حتى تقوم اليابان بتغيير موقفها من مشكلات الأراضي ووقت الحرب، وأصرت الصين على انها لن تشارك في أية قمة أو محادثات على مستوى عال مع اليابان حتى تغير اليابان موقفها من نزاع جزر دياويو والمشكلات ذات المنظور التاريخي المغلوط.

وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا اليوم إن طوكيو تقوم بما في وسعها وانها ستواصل تفسير جهودها لكوريا الجنوبية من أجل حل مشكلة "نساء الترفيه" في وقت الحرب.

تم عقد 7 اجتماعات ثلاثية بين كبار المسؤولين منذ اتفاق البلدان الثلاثة في عام 2007 على أن المحادثات ستكون فعالة في حل المشكلات بينهم وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين القوى الآسيوية الثلاثة.

/مصدر: شينخوا/