تقرير إخباري: المسعى السلمي لامتلاك التكنولوجيا النووية واستخدامها سيظل هدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية

الأمم المتحدة 5 نوفمبر 2013 /ذكر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يوم الثلاثاء أن المسعى السلمي لامتلاك التكنولوجيا النووية واستخدامها لا يزال هدف وكالته.

صرح بذلك يوكيا أمانو في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستظل تسعى لتحقيق هدفها وهو تعزيز التكنولوجيات النووية الآمنة والسلمية.

وقال أمانو إنه قد مر الآن قرابة 60 عاما على قيام الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور بالقاء خطابه التاريخ الذي كان بعنوان "الذرة من أجل السلام" أمام الأمم المتحدة ودعا فيه إلى تأسيس وكالة دولية للطاقة الذرية لاستخدام المواد النووية "بما يخدم المساعى السلمية للبشرية".

ونبضت الحياة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدها بأربع سنوات في فيينا بالنمسا عام 1957.

وقال أمانو "منذ ذلك الحين، عملت الوكالة بجد لجلب منافع التكنولوجيا النووية السلمية إلى جميع شتى أنحاء العالم ومنع انتشار الأسلحة النووية"، مضيفا أن "العالم تغير بشكل هائل خلال هذه الفترة. ونجحت الوكالة في التكيف مع العصر الآخذ في التغير والاحتياجات المتطورة للدول الأعضاء".

وفي مجال التكنولوجيا النووية، تساعد الوكالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في جعل العلاج بالاشعاع والفيزياء الطبية والطب النووي متاحا للدول النامية وإفادة مرضى السرطان، إذ تكمن إحدى الأنشطة الرائدة للوكالة في برنامج العمل من أجل علاج السرطان.

وأضاف "ولكن جهودنا ليست سوى قطرة في محيط شاسع من المعاناة الإنسانية. فالعالم بحاجة إلى تعبئة موارده لمكافحة السرطان بطريقة منهجية"، مضيفا أنه لا بد من معالجة الأزمة بجهد عالمى متعدد الجوانب لتعزيز الوعى وتطوير مراكز التشخيص والعلاج وتدريب مهنيين طبيين.

وحول أنشطة التحقق النووي، أعرب أمانو عن قلقه الشديد إزاء البرنامج النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. وقال "إن تصريحات كوريا الديمقراطية فيما يتعلق بتجربة نووية ثالثة وعزمها إعادة تشغيل منشآتها النووية في يونغبيون علاوة على تصريحاتها السابقة بشأن أنشطة تخصيب اليورانيوم وبناء مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة مؤسفة للغاية".

وذكر المدير العام للوكالة إن وكالته غير قادرة على تنفيذ أية إجراءات تحقق في كوريا الديمقراطية منذ أبريل 2009، مضيفا أن الوكالة ستواصل التحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلنة من قبل إيران ولكنها غير قادرة على تقديم ضمانات موثوق فيها بشأن غياب المواد والأنشطة النووية غير المعلنة.

ولفت إلى أن "الوكالة لا تستطيع لهذا استنتاج أن جميع المواد النووية في إيران مخصصة للأنشطة السلمية".

وتشتبه الوكالة في أن إيران تجرى تجارب محتملة لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران قائلة إن الوكالة تتأثر بتقارير مخابراتية مضللة تقديمها منظمات تجسس غربية.

فقد أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يوم 23 أكتوبر المنصرم أن الجمهورية الإسلامية تعتزم تطوير برنامجها النووي ومستعدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن "القضايا العالقة".

وقد عقد اجتماع "بناء" لمعالجة القضايا الماضية والحاضرة ويتعلق بالبرنامج النووي الإيراني في فيينا الأسبوع الماضي، قدمت خلاله البلاد اقتراحا جديدا حول الإجراءات العملية كاسهام بناء لتدعيم التعاون والحوار من أجل إيجاد حلول لجميع القضايا العالمية مستقبلا. ومن المقرر عقد اجتماع آخر يوم 11 نوفمبر الجاري في العاصمة الإيرانية طهران.

/مصدر: شينخوا/