قادة الاحزاب النرويجية غاضبون بسبب عمليات التجسس الامريكية

اوسلو 19 نوفمبر 2013 / اعرب قادة الحزبين الرئيسيين في النرويج عن غضبهم بسبب عمليات التجسس الامريكية المزعومة على ملايين المكالمات الهاتفية في البلاد، وطالبوا اليوم الثلاثاء الحكومة ببحث المسألة مع ادارة اوباما.

وقال تريني سكي جراندي، زعيم الحزب الليبرالي الذي يحتل تسعة مقاعد في البرلمان "يعد هذا هجوما على امن وسلامة المواطنين في النرويج شأنه شأن اي هجوم آخر".

واضاف يجب على رئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الخارجية اجراء تحقيقات فيما حدث فورا "فنحن بحاجة إلى معرفة من يراقبنا وكيف ولماذا. وثانيا اتوقع اعتذارا من الامريكيين".

وقال كنوت اريلد هاريد، زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي، إنه شعر بالصدمة بيد أن هذا الامر لم يفاجئه.

كما حثت رئيسة الوزراء إيرنا سولبرج على الرد على ما تم الكشف عنه فورا وبحث الامر مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل خلال لقائهما غدا.

وأضاف "نحن بحاجة إلى معرفة ما حدث وكيف"، وتشارك ألمانيا النرويج نفس جدول الاعمال فى تلك القضية.

وتسببت فضيحة التجسس في اثارة التوترات بين ميركل والرئيس اوباما، بيد أنها لم تضر حتى الان بالدعم الشعبي للعلاقات عبر الاطلسي.

ونقلا عن احدى الوثائق، فانه من المعتقد ان مصدر تلك المعلومات هو عميل الاستخبارات الهارب ادوارد سنودن، وذكرت صحيفة (داجبلاديت) الناطقة بالنرويجية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان وكالة الامن الامريكي تجسست على اكثر من 33 مليون مكالمة هاتفية في البلاد.

وذكرت الوثيقة السرية التي زعمت الصحيفة انها وصلت إليها إن الجهاز السري في وكالة الامن الوطني الامريكية راقب اكثر من 33 مليون مكالمة هاتفية نرويجية لفترة استمرت 30 يوما.

وجاءت الوثيقة تحت عنوان "النرويج -ال30 يوما الاخيرة"، وتظهر أنه في الفترة من 30 ديسمبر 2012 حتى 8 يناير 2013، تم التجسس على 33186042 مكالمة هاتفية في النرويج اي حوالي 10 في المائة من المكالمات في البلاد.

وتعد هذه الوثيقة من نوع الوثائق التي كشف عنها سنودن مؤخرا بشأن التجسس على المانيا وفرنسا واسبانيا والبرازيل والهند.

ولم يدل حتى الان اي وزير نرويجي باية تصريحات حول التقارير الاخيرة التي بثتها وسائل الاعلام.

/مصدر: شينخوا/