تقرير: ضلوع المقاتلين المستفيدين من الناتو في الهجوم على البعثة الأمريكية في بنغازي

واشنطن 28 ديسمبر 2013 /ذكر الإعلام الأمريكي يوم السبت أن المقاتلين المحليين الذين استفادوا من الناتو هم من قادوا الهجوم الذي تعرضت له البعثة الأمريكية في بنغازي وأسفر عن مقتل أربعة أمريكيين العام الماضي.

ولم يقدم تحقيق نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز))على موقعها الإلكتروني "دليلا على أن القاعدة أو أي جماعة إرهابية دولية أخرى ضالعة في هذا الهجوم".

فالهجوم قاده المقاتلون المحليون الذين استفادوا بشكل مباشر مما شنه الناتو من ضربات جوية واسعه ومما قدمه من دعم لوجيستي خلال المظاهرات المناهضة للزعيم السابق معمر القذافي، وذلك حسبما أفاد التحقيق الذي إرتكز على مقابلات شاملة مع ليبيين على دراية مباشرة بهذا الهجوم.

وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وضابط من وزارة الخارجية الأمريكية واثنان من حراس القنصلية التابعين لوحدة "سيل" البحرية قد لقوا حتفهم في الهجوم الذي وقع يوم 11 سبتمبر من العام الماضي ووصفه التقرير بأنه "أكبر هجوم على ممتلكات أمريكية" منذ 11 سبتمبر عام 2001.

وشرح التقرير بأن سبب هذا الهجوم يرجع إلى حد كبير إلى مشاعر الغضب إزاء فيلم أمريكي مسيء للإسلام . واتهم أحمد أبو ختالة، وهو زعيم مليشيا مسلحة " معروف بأنه لا ينتمى لأى جماعة إرهابية" بأنه الشخصية المحورية وراء هذا الهجوم، قائلا إن المسؤولين الأمريكيين يطلقون عليه وصف "متهم رئيسي".

وأوضح التقرير أن "أحمد أبو ختالة لم يخف استعداده استخدام العنف ضد المصالح الغربية"، مضيفا أن أحد حلفائه تفاخر قبل أشهر قليلة من وقوع الهجوم بأن مقاتليه قادرين على "تسوية البعثة الأمريكية بالأرض".

وتتناقض هذه النتيجة مع رأي عام يفيد بأن هذا الهجوم من عمل تنظيم القاعدة في ذكري الضربة التي وجهتها للأراضي الأمريكية قبل 12 عاما. وقد اُتهمت إدارة أوباما بالتعيم على أدلة تثبت ضلوع القاعدة في الهجوم تفاديا لتقويض ما أعلنه الرئيس بأن القسم الأعظم من التنظيم قد هلك عقب مقتل أسامة بن لادن.

/مصدر: شينخوا/