سول وواشنطن تستأنفان محادثات تقاسم التكاليف الدفاعية الأسبوع المقبل

تعتزم سول وواشنطن استئناف الجولة الـ10 من المحادثات رفيعة المستوى بشأن كيفية تقاسم تكاليف تمركز 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، وذلك بعدما فشلت الجولات الـ9 السابقة في تضييق الخلافات بين الجانبين، وفق تقارير إعلامية محلية صدرت الأربعاء.

ومن المقرر بدء الجولة الجديدة من المحادثات بشأن اتفاقية الإجراءات الخاصة خماسية الأعوام في 9 يناير الجاري في سول مع إمكانية أن تستمر لمدة 4 أيام، في مسعى لإبرام اتفاق نهائي.

وسوف يقرر الجانبان المبلغ الذي سوف تتحمله كوريا الجنوبية نظير تمركز القوات الأمريكية بعد انتهاء فترة الاتفاقية الثنائية الأسبوع المقبل.

وأشارت تقارير إلى أن سول عرضت الإبقاء على نصيبها البالغ 869.5 مليار وون (820 مليون دولار أمريكي)، لكن واشنطن طالبتها بدفع قرابة تريليون وون بالنظر إلى ما تصفه الأخيرة بالتهديدات الأمنية التي تفرضها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية ((يونهاب)) عن مسئول في سول اشترط عدم ذكر اسمه قوله "لن نتمكن من جسر الخلافات بعد، ولكننا مضطرون لاختتام المحادثات قريبا مع الوضع في الاعتبار أن كثيرا من المحادثات تمت حتى الآن وكذلك (الحاجة إلى المحافظة على) التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

عقدت أول محادثات في هذا الصدد في يوليو 2013 لمراجعة الاتفاقية الثنائية بين البلدين، فيما انهارت آخر جولة من المحادثات في نهاية 2013.

وتواجه الولايات المتحدة عبئا ماليا متزايدا للمحافظة على نشر قواتها التي يصل عددها إلى 28500 في كوريا الجنوبية، في حين تواجه واشنطن أزمة مالية داخلية في ظل نمو اقتصادي عليل.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إعادة توازن ثقلها نحو منطقة آسيا - الباسيفيك، لكنها تطالب حلفائها الآسيويين، مثل كوريا الجنوبية واليابان بمزيد من المساهمة في هذا التحول السياسي.

وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفاقية الإجراءات الخاصة الأولى عام 1991. وتم التوصل إلى آخر نسخة من الاتفاقية عام 2008، حين وافقت سول على دفع 4.07 تريليون ووت على مدار الأعوام الـ5 التالية حتى عام 2013.

/مصدر: شينخوا/