ايران: الشروط المسبقة للمشاركة فى المؤتمر الخاص بسوريا غير مقبولة

طهران 7 يناير 2014/لن تقبل ايران أية شروط مسبقة لمشاركتها فى المؤتمر القادم حول الأزمة السورية فى جنيف، وفقا لما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم هنا يوم الثلاثاء.

وقالت افخم فى مؤتمرها الصحفي الأسبوعي "نوضح دائما اننا سنحضر دون أية شروط مسبقة أي اجتماع يهدف إلى ايجاد حل سياسي (للأزمة السورية)."

وذكرت "ان الدول الاقليمية المختلفة والشخصيات (السياسية) المؤثرة قد أكدوا على دور ايران الذى سيساعد فى تسوية الأزمة "، مضيفة انه، فى زيارة أخيرة لوزير الخارجية الايراني لتركيا، لفتت السلطات التركية الانتباه لأهمية دور ايران فى معالجة المشكلات التى تواجه الدولة العربية.

مما يذكر ان كلمات افخم كانت رد فعل للتعليقات الأخيرة للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني يوم الاثنين التى قالت فيها انه يتعين على ايران إلزام نفسها ببيان جنيف من أجل المشاركة فى مؤتمر السلام القادم حول الأزمة السورية فى يناير.

كما يذكر ان ايران، الحليف الاقليمي الرئيسي للحكومة السورية، ذكرت انها على استعداد للقيام بدور "بناء" فى مؤتمر جنيف القادم حول سوريا اذا ما وجهت اليها الدعوة. بيد ان طهران لا تدعم بيان جنيف فى يونيو 2012 الذى يدعو إلى حكومة انتقالية فى سوريا.

وقال كارني ان الغرض من اجتماع جنيف الثاني هو احراز تقدم فى المبادىء التى وضعها بيان جنيف، وأضاف "بوضوح، لا يمكنك المشاركة بشكل بناء اذا كنت لا تؤمن بتلك المبادىء وتقول ذلك علنا."

وقالت المتحدثة الايرانية "سيتحول الاجتماع بكل بساطة إلى مجرد عرض سياسي ولن يحقق انجازات قوية اذا عقد فقط من أجل الاجتماع"، مشيرة إلى ان تجاهل تأثير ايران فى سوريا قد يكون نقصا فى نتائج المحادثات.

وأضافت "ان الحكومة الايرانية لديها علاقات وثيقة مع الحكومة السورية. وان ايران لديها أيضا اتصالات مع بعض مجموعات المعارضة يمكن استخدامها للمساعدة فى ايجاد حل للمشكلات."

تجدر الإشارة إلى ان مؤتمر جنيف الثاني المقرر انعقاده يوم 22 يناير يهدف إلى تقريب طرفي الأزمة فى سوريا للتوصل إلى حل سياسي يمكنه إنهاء الازمة الممتدة التى أودت بحياة أكثر من 115 ألف شخص.

/مصدر: شينخوا/