تحليل إخباري: إيران والقوى الكبرى تتفقان على تنفيذ اتفاق جنيف

طهران 13 يناير 2014 / اتفقت ايران ومجموعة خمسة زائد واحد على اتخاذ اجراءات فعلية بدءا من 20 يناير لتنفيذ اتفاق جنيف المؤقت، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم (الإثنين).

وأكد المفاوض النووي الايراني عباس عراقجي الأخبار، قائلا إن "ايران ومجموعة خمسة زائد واحد أنهوا الاتفاق يوم امس حول سبل اتخاذ الخطوة الاولى لتنفيذ خطة العمل المشتركة. وتوصل الجانبان إلى توافق".

واضاف انه تم التنسيق بشأن الاتفاق مع هيلجا شميدت، نائب مسئولة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، عقب اجتماع على مستوى الخبراء اختتم يوم الجمعة بشأن تنفيذ اتفاقية جنيف النووية .

وذكرت وكالة انباء (ارنا) الرسمية نقلا عن عراقجي "هذه الخطوة الأولى شاملة لمجموعة من التصرفات التى يتعين على الجانبين القيام بها خلال فترة الأشهر الستة بهدف بناء الثقة، من أجل التوصل إلى الخطوة النهائية الشهيرة أو الحل الشامل".

واضاف "استنادا إلى تلك الاتفاقية، يجب ألا يفرضوا اي عقوبات جديدة أحادية أو متعددة الاطراف ضد اقتصادنا، وفي المقبل لن يتم توسيع برنامجنا النووي كميا".

وبمجرد أن تبدأ ايران في تنفيذ اتفاقية جنيف، فإن مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وطهران وروسيا والصين زائد ألمانيا) سيبدأون في تخفيف العقوبات على طهران بحسب قناة (برس تي في).

واضاف أن ايران ستعلق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة بدءا من 20 يناير، مضيفا أن عددا من العقوبات المفروضة على البلاد سيتم تعليقها ايضا، بحسب التليفزيون الرسمي.

كما سيفتح الغرب الطريق أمام ايران للحصول على 4.2 مليار دولار امريكي قيمة عائدات النفط الايرانية المجمدة في غضون الاشهر الستة وفي المقابل ستقوم ايران باكسدة وتخفيف اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة.

وبحسب الاتفاقق فإنه بداية من "20 يناير،سيتم المحافظة على مستوى مبيعات النفط الايراني لمستهلكيه، ولن يقل مستوى مشتريات النفط من ايران، ولن تضغط الولايات المتحدة عليهم لتقليل المستوى الحالي من صفقات النفط مع الجمهورية الاسلامية".

وقال عراقجي إن بلاده مستعدة للسماح لوكالة الطاقة النووية بالتحقق من تنفيذ اتفاق جنيف، مضيفا أن وفود الوكالة سترسل إلى ايران لتجهيز الاوضاع لمتابعة تنفيذ الاتفاق المؤقت بدءا من 20 يناير.

وقال، خلال حديثه عن مشروعات البحث والتطوير في اجهزة الطرد المركزي المتطورة، وهي احدى نقاط الخلاف في المحادثات على مستوى الخبراء، إنه ليس هناك حدود في اتفاقية جنيف بشأن مشروعات البحث والتطوير وأنه سيتم مواصلة عمليات البحث.

واضاف عراقجي، وهو نائب وزير الخارجية الايراني، إنه عقب تنفيذ الاتفاقية المؤقتة ستبدأ المفاوضات من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي بهدف اغلاق الملف النووي الايراني.

يشار أن ايران ومجموعة خمسة زائد واحد توصلوا في نوفمبر إلى اتفاقية مؤقتة تجمد ايران بموجبها جزءا من برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات التي تضر باقتصادها. وعقب الاتفاقية، عقدت ايران ومجموعة خمسة زائد واحد جولات من الاجتماعات على مستوى الخبراء لدراسة سبل تنفيذ الاتفاقية التاريخية.

بيد أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قال إن المحادثات تحرز تقدما بطيئا وان الزعيم الاعلي للثورة الايرانية آيه الله علي خامئني اتهم الولايات المتحدة بوضع الصعوبات امام طريق تنفيذ الاتفاقية، قائلا إن المحادثات النووية الاخيرة لطهران مع القوى الست كشفت عن عدواة الولايات المتحدة لبلاده.

واتفقت ايران والقوى الستة في 31 ديسمبر على البدء في تنفيذ اتفاقهم المؤقت بشان البرنامج النووي الايراني في فترة الايام العشرة الاخيرة من يناير"، بحسب ما قال حامد بعيدى نجاد ، وهو مفاوض ايراني على مستوى الخبراء. واعلن عراقجي في 10 يناير أن الخلافات بين ايران والقوى الستة بشأن تنفيذ الاتفاق النووي المؤقت قد حلت وان الاوضاع ممهدة لتنفيذ الاتفاقية.

/مصدر: شينخوا/