تحليل إخباري: إسرائيل متحفظة إزاء تخفيف عقوبات إيران

القدس 19 يناير 2014 /يراقب قادة إسرائيل تطورات الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران بحذر في الوقت الذي وصل فيه فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران يوم السبت لإجراء عمليات تفتيش قبل تخفيف العقوبات يوم الإثنين.

ويعتزم مفتشو الوكالة الدولة للطاقة الذرية زيارة منشآت نووية للتأكد من أن البلاد توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وتخفف مخزونها من اليورانيوم المخصب بالفعل. وهذه الشروط جزء من اتفاق توصلت اليه إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا.

وبالنسبة لإسرائيل يمثل الرفع الجزئي للعقوبات علامة مثيرة للقلق إذ أن إسرائيل أيضا في مدى الصواريخ الإيرانية. وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمثل الأشهر الستة المقبلة اختبارا لإرادته وتطلعاته السياسية.

وقال مئير جافدنفار وهو محاضر في الشؤون الإيرانية بمركز أبحاث في هرتسليا لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم انه من المهم أن نأخذ في الاعتبار ان ذلك رفع جزئي للعقوبات.

وسينفذ الاتفاق المؤقت لمدة ستة أشهر سيتم خلالها الافراج عن بعض عائدات النفط الإيراني المجمدة حاليا في حسابات مصرفية في الخارج طالما التزمت إيران بالمبادئ التوجيهية للاتفاق. وفي نهاية الستة أشهر من المفترض أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأكد نتنياهو وعدد من السياسيين الإسرائيليين الآخرين على انهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك اسلحة نووية وألمحوا إلى أن إسرائيل قد تقوم بعمل عسكري إذا فشلت كل الخيارات الأخرى.

ومع ذلك فإن هناك توافقا في الآراء بين الخبراء العسكريين الإسرائيليين والدوليين بأن الدولة اليهودية تفتقر إلى القدرات العسكرية لتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية وهو ما يعني أن إسرائيل يجب أن تعتمد على الولايات المتحدة.

ورغم اللهجة الصارمة لنتنياهو لا يعتقد ابرهام اسكولاي من معهد الدراسات الأمنية في تل أبيب ولا جافدنفار أن إسرائيل ستشن هجوما عسكريا من جانب واحد على إيران في غضون الأشهر الـ 12 المقبلة.

ويأمل اسكولاي أن يرى تطورات في الأشهر الستة المقبلة لكنه متشائم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتوقع اسكولاي "أنا لا أعتقد أن الأهداف الاستراتيجية لللإيرانيين والأهداف الاستراتيجية لمجموعة خمسة زائد واحد تتقابل. سيكون هناك خلافات على نطاق واسع وربما تكون المفاوضات طويلة."

/مصدر: شينخوا/