بكين 26 يناير 2014 /لم تبرهن الحيل الدبلوماسية التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بدءا من زيارته إلى ضريح ياسوكوني حتى تصريحاته التحريضية في دافوس على اي شيء إلا حقيقة أنه اصبح منعزلا ويثير المشاكل للنظام العالمي.
واجرى آبي الشهر الماضي اول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني اثناء توليه منصبه منذ سبع سنوات إلى ضريح ياسوكوني، وهو معبد يكرم 14 من مجرمي الحرب من الدرجة الأولى.
وبرغم من حجج المسؤولين اليابانيين بشأن هذا الاجراء الاستفزازي، إلا ان الزيارة التى تعد تكريما الى 14 شخصية ادارت الحرب الوحشية في الصين وجنوب شرق آسيا، والتي راح ضحيتها الملايين تعد اهانة للملايين الذين تسببوا في قتلهم.
ولم يدع آبي بعد زيارته للضريح اي مجالا للشك بشأن انغماسه في العقلية العسكرية وايمانه بان العدوان الياباني في الحرب العالمية الثانية كان "عادلا"، وان حرب الباسفيك التي شنتها اليابان كانت "دفاعا عن النفس"، وان المحاكمة التي اجريت في المحكمة العسكرية الدولية بأقصى الشرق لم تكن "شرعية".
وبالاضافة إلى الزيارة، قام آبي باجراء مثير للجدل او تعليق عدواني واحد تلو الاخر من خلال تفاقم النزاعات الاقليمية، داعيا إلى تغيير "الدستور السلمى" لليابان في فترة ما بعد الحرب ، بل وقارن العلاقات الصينية-اليابانية الحالية بتلك بين بريطانيا والمانيا قبل الحرب العالمية الأولى.
وبالطبع فإن تصرفات آبى الخرقاء لن تنجح، ولكنها ستساعد فقط في عزلة الياباني على الساحة الدولية.
وبينما يدعى آبي على نحو غير جاد السعي للحوار مع الصين وجمهورية كوريا، يقوم هو بنفسه باغلاق الباب امام الحوار مع قادة الدول الاخرى، حيث لا يمكن تصديق الكلمات الصادرة عن مثل هذا السياسي غير المسؤول.
وربما اراد آبي تقديم بادرة استرضاء لرئيسة جمهورية كوريا بارك جيون-هي في منتدى دافوس العالمي، بسويسرا عندما اشاد بتمثيلها من مقعد في الصف الاول، إلا انه لم يكن هناك اى اتصال بين الزعيمين.
كما تم تجاهل مقترح آبي بعقد "قمة" مع الصين، لان الرئيس الصيني شي جين بينغ لن يلتقى او يتحدث معه خلال دورة الألعاب الشتوية في سويتشي.
وبرغم من ان آبى حصل على دعم بعض الدول، إلا انه من غير المرجح ان يستمر ذلك ، حيث يتضح بشكل متزايد ان آبي يتجاهل عن عمد العدالة التاريخية ويتعامل على نحو استفزازي.
وشعرت الولايات المتحدة نفسها، وهي حليف لليابان، بالاحراج بسبب الاعمال الاستفزازية واعربت عن "استيائها"، وهى واحدة من اقوى الاشارات الدبلوماسية لليابان للكف عن اثارة التوترات الاقليمية.
ولن يحقق التحالف العسكري الأمن لليابان، اذا اختار آبي الاستمرار في العلاقات المتوترة مع الدول المجاورة.
واذا لم يتأمل آبي فورا تاريخ اليابان الحربي ويحترم الضمير الانساني، فإن حكومته ستستمر في مواجهة مستقبل مضطرب وسط شعور بالعزلة الدولية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn