أوباما يحذر من التدخل العسكري في أوكرانيا

واشنطن 28 فبراير2014/ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة إنه "قلق بشدة" إزاء ما تردد عن تحرك عسكري روسي داخل أوكرانيا وحذر من أن أي تدخل عسكري سيكون "مكلفا".

وقال أوباما في كلمة خاطفة في البيت الأبيض إن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها سيكون مزعزعا للاستقرار بشكل بالغ، وسيخل بالتزام روسيا إزاء احترام حدود أوكرانيا فضلا عن إثارة إدانة العالم.

وقال أوباما إن " الولايات المتحدة ستتضامن مع المجتمع الدولي في التأكيد على أن اي تدخل عسكري في أوكرانيا سيكون له ثمن".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن روسيا تجمعها مع أوكرانيا علاقة تاريخية والاتحاد السوفيتي السابق بما في ذلك روابط ثقافية واقتصادية وقاعدة عسكرية في القرم.

وفي عام 1994، وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا على العمل كضامن لسلامة الأراضي الأوكرانية في إطار اتفاق تتخلى أوكرانيا بموجبه عن أسلحة الاتحاد السوفيتي على أراضيها.

وتعد القرم الآن مركز النزاع الجاري في أوكرانيا، حيث سيطرت مجموعة مسلحة على مطار في العاصمة سيمفرووبل يوم الجمعة، بعد يوم من إعلان القوات الأمنية الأوكرانية حالة التأهب ردا على سيطرة مسلحين مجهولين على أبنية حكومية وبرلمانية محلية.

وتصاعدت وتيرة التوترات في شبه الجزيرة هذا الأسبوع بعد عزل الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش بقرار من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة الموالية للغرب، والتي تفضل التكامل مع الاتحاد الأوربي على حساب توثيق العلاقات مع روسيا.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء قواته للاستعداد للحرب قرب أوكرانيا، فيما حذر رئيس البرلمان الأوكراني والرئيس المؤقت الكسندر توتشينوف من أن أى تحركات خارح القاعدة الروسية في القرم " سوف تعد عدوانا عسكريا".

وفي المكالمات الهاتفية الأخيرة بين المسؤولين الأمريكيين والروس بما في ذلك مكالمة بين أوباما وبوتين، قال أوباما أن واشنطن أوضحت جليا للروس بأنه " يمكنهم أن يكونوا جزءا من جهود المجتمع الدولي لدعم استقرار ونجاح" أوكرانيا.

وأكد أوباما بأن الأوكرانيين يستحقون الفرصة لتحديد مصيرهم بأنفسهم.

وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق عن كثب مع الأوربيين وستتواصل مباشرة مع الحكومة الروسية.

/مصدر: شينخوا/