مقابلة: قائد الجيش النيوزيلندي الجديد يتطلع الى توسيع العلاقات مع جيش التحرير الشعبي الصيني

قال قائد جيش الدفاع النيوزيلندي المعين حديثا كيم كيتينغ إن بناء علاقات بين الجيشين النيوزيلندي والصيني يمثل له أولوية.

وقال كيتنغ الذي تولى منصبه قائدا لجيش الدفاع النيوزيلندي في يناير في مقابلة خاصة مع وكالة ((شينخوا)) إن جيش الدفاع النيوزيلندي يتطلع أيضا الى " مجالات استباقية" للتعاون مع جيش التحرير الشعبي الصيني في الباسيفيك.

وأضاف كيتينغ أن العلاقة الدفاعية الصينية-النيوزيلندية تطورت في السنوات الـ10 الأخيرة" على خلفية الحوار المفتوح والصريح والمصالح المشتركة لضمان رخاء واستقرار وتكامل منطقة آسيا والباسيفيك".

وقال في مقابلة عبر البريد الالكتروني في وقت تواصل قوات من البلدين المساعدة في البحث الدولي عن الرحلة الماليزية أم أتش 370، قال إن الصين تعد شريكا استراتيجيا وثنائيا مهما ويعمل الجيشان معا من أجل منطقة باسيفك أفضل.

وأضاف أن " تعزيز العلاقات بين جيش الدفاع النيوزيلندى وجيش التحرير الشعبي على أساس ثنائي وعلى الأسس الاقليمية يظل أولوية لنيوزيلندا".

وقال " اننا نتطلع الى مجالات استباقية يمكن لجيش الدفاع النيوزيلندي وجيش التحرير الشعبي التعاون في جنوب الباسيفيك. وتشمل هذه المجالات الدعم الطبي والأعمال الهندسية والإغاثة من الكوارث. هذه مجالات نتعاون فيها بالفعل مع الدول الأخرى ونرحب بالعمل فيها الى جانب جيش التحرير الشعبي".

واعترفت نيوزيلندا والصين بأهمية توسيع التعاون العملياتي والتكتيكي لتعزيز الثقة والتفاهم بين الضباط الصغار وعلى المستوى المتوسط وسوف يكون هذا مجالا رئيسا للتعاون في المستقبل.

وقال " إننا نرغب في تركيز تعاوننا على مجالات تكون لنا فيها مصلحة مشتركة، بما في ذلك مجالات المساعدة الانسانية والاغاثة من الكوارث وعمليات دعم السلام ومكافحة القرصنة".

واضاف إن " التبادلات التعليمية وتعزيز الحوار بشأن السياسات سوف يكون أيضا ملمحا مهما على نحو متزايد في انخراطنا المستقبلي مع جيش التحرير الشعبي".

وقال إن جيش الدفاع النيوزيلندي استضاف في أغسطس من العام الماضي افراد عسكريين من أستراليا والولايات المتحدة والصين للتدريب على الاغاثة الانسانية " مناورة فونيكس سبيريت"، وهو ما سلط الضوء على مجال مهم للتعاون بين الصين ونيوزيلندا.

وقال إن " المناورة كللت بالنجاج ونتطلع بالفعل الى اقامتها مرة أخرى"، مشيرا الى ان تدريبات مثل هذه تساعدنا على العمل معا أثناء الكوارث الحقيقية وبعثات الاستجابة الانسانية في الباسيفيك، وهو ما تهتم به الصين ونيوزيلندا على حد سواء.

وقال إن تبادل زيارات السفن العام الماضي اظهر علاقة دافئة بين سلاحي البحرية في البلدين تطورت على فترة طويلة، مضيفا ان هناك فرصا أيضا لسلاحي البحرية للمشاركة معا في أنشطة بحرية اقليمية. وسوف تشارك نيوزيلندا والصين في مناورة (ريمباك) بقيادة الولايات المتحدة هذا العام.

يذكر أن كيتينغ الذي لديه 32 عاما من الخبرة العسكرية سيبقى في منصبه لمدة ثلاثة أعوام .

/مصدر: شينخوا/