منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعلق التعاون مع الناتو

موسكو 24 ابريل 2014 /قررت منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعليق الاتصالات مع الناتو بسبب الخلافات بين الكيانين حول أوكرانيا حسبما صرح سكرتير عام المنظمة نيكولاي بورديوجا اليوم (الخميس).

وقال للصحفيين "أوقفنا جهود التعاون مع الناتو نظرا للموقف الذي اتخذه الحلف خلال الأزمة الأوكرانية".

وقال بورديوجا إن القرار تم اتخاذه نتيجة "ابتزاز" الناتو لموسكو وحلفائها.

ترأس روسيا حاليا منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم في عضويتها أرمينيا وبيلاروس وقازقستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.

وقال السكرتير العام إن الناتو يقوم بابتزاز جميع الدول الأعضاء في المنظمة لأن الحلف يشعر بالاستياء بسبب التحركات الروسية خلال الشهور الأخيرة.

وأشار بورديوجا امس الأربعاء خلال اجتماع مع مسؤولين من المنظمة في العاصمة الشيشانية جروزني إن روسيا والناتو وصلا الى مرحلة "المواجهة المباشرة".

ومن بين الأفعال التي ذكرها بورديوجا فرض عقوبات على روسيا ووجود سفن حربية تابعة للناتو في البحر الأسود ومحاولات الأوكرانيين المتعصبين التسلل لروسيا للقيام بأعمال تخريبية.

ووصف بورديوجا تلك الأفعال "بالحرب النفسية" التي تؤدي لتصعيد حدة التوتر بين الجانبين.

وفي مارس الماضي انتقد بورديوجا "الدعاية الذاتية" التي يقوم بها الناتو لنفسه باستغلال الأزمة الأوكرانية، وقال إن سكرتير عام الناتو اندريه فوج راسموسن يروج لنفسه عن طريق استغلال المشكلات المحلية والسياسية لأوكرانيا.

وقد اندلعت الاضطرابات مجددا في شرق أوكرانيا الذي يسوده التوتر في مطلع ابريل عندما قام ناشطون موالون لموسكو بالاستيلاء على مبان حكومية في عدة مدن، وطالبوا بإجراء استفتاء للحكم الذاتي وعلاقات أوثق مع روسيا. واتهمت أوكرانيا روسيا بدعم التوتر في شرق البلاد وهو الأمر الذي نفته موسكو.

/مصدر: شينخوا/