أنيات سرام وأسرته |
يعتبر "أنيات سرام" مسنا عاديا من القومية الويغورية، ويتجاوز عمره 74 سنة. وكان قد بنى جسورا بمدخراته الشخصية، وثابر على ترميمها خلال العقود الثلاثة الماضية، ليخلص آهالي قريته من قلقهم على أطفالهم من الغرق في النهر.
وتقع القرية التي يقطنها أنيات سرام في الحدود بين محافظة قونغليو ومحافظة يينينغ التابعتين لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم بشمال غرب الصين، وهي بعيدة عن مدارس المحافظتين، ويعبرها نهر. وكانت رحلة الأطفال إلى المدارس صعبة للغاية. وكان أنيات سرام قد أمضى في عام 1975 سنة كاملة لبناء جسر خشبي بمدخراته على النهر. إلا أنه بعد سنوات، دمرت فيضانات هذا الجسر، فعاد "أنيات سرام" في عام 1984 ليبنى بمدخراته جسرا خشبيا آخر على النهر، وبدأ ترميمه بنفسه. وأصبحت رحلة أطفال القرية إلى المدارس سهلة وسريعة. ولكن، بعد عشرين عاما من تأثيرات المياه والرياح، أصبح الجسر الخشبي خطيرا. فقرر أنيات سرام إزالة الجسر الخشبي الخطير، وبناء جسر جديد آمن من الأسمنت. ثم باع بقرتين يملكهما، وبنى جسرا جديدا على النهر.
وقال أحد سكان القرية إن أنيات سرام أنفق خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من 20 ألف يون لبناء الجسور وترميمها، ويساوي هذا الرقم دخله الصافي في 5 سنوات.
وبعد الإلمام بكرم وسخاء أنيات سرام، تأثر به جنود من شرطة المطافئ بمحافظة قونغليو، ووعدوا بمساعدة المسن على بناء الجسر وترميمه.
وعندما طُرح علي هذا المسن المسلم العادي سؤال "لماذا أنفقت مدخراتك على بناء جسر؟"، أجاب بابتسامة خفيفة "لا أدري. كل ما أعرفه هو أنني اشعر بالسعادة كلما رأيت الأطفال يعبرون الجسر بسلامة."
وقال هذا المسن المسلم في ختام حديثه إن "أكبر رغبة له حاليا هي وضع علامات إرشادية وتحذيرية باللغتين الصينية والويغورية على الجسر، وغرس الأشجار على ضفتي النهر."
/شبكة الصين/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn