بكين   مشمس 3/-7 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: لا ينبغي الاستهانة بعزم الصين للدفاع عن سيادتها الإقليمية

2012:12:03.16:15    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 03 ديسمبر عام 2012- الصفحة رقم:03

جزر دياويو هي جزء أصيل من الأراضي الصينية وفقا للاعتبارات التاريخية والجغرافية والقانونية، وسيادة الصين على الجزر لا يقبل الجدل،ويجب على الولايات المتحدة أن تدرك تماما الطبيعة الحساسة للغاية لهذه القضية، وأن تكون حذرة في الحديث والسلوك انطلاقا من الوضع الشامل للسلام واستقرار الاقليم.

لقد وافق مجلس الشيوخ الاميركي بالاجماع على تعديل قانوني تؤكد فيه الولايات المتحدة دعمها لحليفتها اليابان على جزر في بحر الصين الشرقي، في إطار مناقشة ميزانية الدفاع لـ 2013 في مجلس الشيوخ.

وأكدت الحكومة الامريكية مرارا وتكرارا على أنها ستقف موقف الحيادي في النزاعات الاقليمية الصينية ـ اليابانية.وتأمل الصين ان تنفذ الولايات المتحدة وعودها.ولكن المؤسف أن الولايات المتحدة لم تتوقف ابدا عن تطبيق لمعاهدة الامن الامريكية-اليابانية.والصين تعارض بشدة ما جاء في اجتماع مجلس الشيوخ الامريكي بأن هذه الجزر تخضع بوضوح تحت المادة الخامسة من معاهدة الأمن"، التي تنص على أن أى هجوم مسلح يقع ضد اى طرف من طرفى المعاهدة هو بمثابة هجوم موجه الى كلا البلدين .

تحديد الولايات المتحدة الجانب التي تقف معه في قضية جزر الدياويو المتنازع عليها بين الصين واليابان،لا يضر بالعلاقات الصينية ـ الامريكية فحسب، بل تقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في المنطقة. كما أن معاهدة الامن بين الولايات المتحدة واليابان كانت نتاج الحرب الباردة، حيث أن أصل قضية جزر دياويو هو تخطيط الولايات المتحدة في الحرب الباردة.وإن تحديد بعض السياسيين الامركيين الجانب الذي يقفون معه في قضية جزر دياويو هو ايضا نتيجة استمرار العمل بعقلية الحرب الباردة.بالاضافة الى أن التنمية السريعة للصين يجعل بعض الناس يشعرون بتوعك، والتعاون الامني بين الولايات المتحدة واليابان ماهو إلا محاولة تعزيز تحالفات الحرب الباردة،والحفاظ على ميزة استراتيجية عفا عليها الزمن.

تحول الولايات المتحدة استراتيجيتها اتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويرتبط النجاح الذي تحققه الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين ارتباطا وثيقا بنجاح آسيا.وقد اقترح حكيم امريكي على الحكومة الامريكية أن لا تتصدى للواقع السياسي والاقتصادي في المنطقة،تعميق العلاقات مع الصين، القضاء على مخاوفها اتجاه الصين، حتى تستطيع أن تحافظ على نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

الولايات المتحدة بامكانها أن تكون مع الصين جنبا الى جنب فى المحيط الهادئ،لان مساحة الاخير واسعة وكافية لاستعاب القوتين.وإن ترحيب الولايات المتحدة بالصين كقوة اخرى تتميز بالاستقرار والرخاء والتقدم، فضلا عن الاستكشافات في بناء نوع جديد من العلاقات بين الصين والولايات المتحدة يستحق التاكيد.ومع ذلك، بناء علاقات جديدة بين الصين والولايات المتحدة لن يكون بالحديث فقط ،بل يجب على الولايات المتحدة أن تتعلم احترام المصالح الاساسية الرئيسية للصين،ولا تقم بالحماقات.

قد لوحظ في قراءة وتفسير الوسائل الاعلام اليابانية لعدم حكمة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة على النحو التالي:إن التدخل المباشر وبقوة للولايات المتحدة في الصراع الصيني ـ الياباني حول قضية جزر دياويو،وما اقدم عليه مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة يهدف الى احتواء الصين.

إن خيال القوى اليمينية اليابانية في ما يخص قضية جزر دياويو طالما كان مرتبطا بالولايات المتحدة ، ويشجع السلوك الذي يؤذي مشاعر الشعب الصيني ويتحدى النظام الدولي. وفي الوقت الحاضر، فقد اصبحت الصين محور جدل ساخن في المنافسة الحادة بين الاحزاب السياسية اليابانية الثلاث الكبرى في مجلس النواب البرلماني الذي يلوح في الافق.وقد قام الحزب الياباني اليميني بمنافسة قوية اتجاه الصين،كما يعتزم الدفاع عن جزر دياويو من اجل كسب الحزب السياسي اليميني اصوات اكثر.وإن الخطة غير الحكيمة التي قبل عليها مجلس الشيوخ سيعزز من قوى الجناح اليميني على الغطرسة قد يصل الى سوء التقدير الاستراتيجي.

جزر دياويو هي جزء أصيل من الأراضي الصينية وفقا للاعتبارات التاريخية والجغرافية والقانونية، وسيادة الصين على الجزر الاتقبل الجدل،والولايات المتحدة يجب أن تدرك تماما الطبيعة الحساسة للغاية لهذه القضية، وأن تكون حذرة في القول والسلوط انطلاقا من الوضع الشامل للسلام واستقرار الاقليم،ولا تتدخل في قضية السيادة على جزر دياويو،ولا تفعل اي شيء يمكن تكثيف التناقضات وجعل الوضع اكثر تعقيدا.

إن ارادة الصين في الحفاظ على السيادة الاقليمية ثابتة ولا تتزعزع،والصين حكومة وشعبا لن تتراجع ابدا ولو بنصف شبر فيما يتعلق بمسألة المصالح الوطنية الاساسية في القضايا الكبرى.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات