قادة الصين الجدد يظهرون الرغبة في التغيير

بكين 11 ديسمبر 2012 / بعد أسابيع قليلة من توليهم مناصبهم، أعطى قادة الصين الجدد للمواطنين الكثير ليتحدثوا بشأنه، وخصوصا محاولاتهم لإسقاط البيروقراطية.

وخلال اجتماع يوم الأحد في مدينة قوانغتشو بجنوب الصين، شجع شي جين بينغ، السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، المشاركين على التحدث بحرية فلم يطلب من المسؤولين رفع سيناريو خطب الاجتماع اليه ولم يقرر اتجاه الاجتماع بنفسه.

ربما تبدو تلك الإشارات فنية ،ولكن فيها الكثير فيما يتعلق بتحسين القضية الأوسع وهى إدارة الحكم.

إن المواطنين يدركون أنه إذا حدد اتجاه الاجتماع بنفسه، سيكون الآخرون حذرين بشأن ما سيقولونه ولن يحاولوا تخطي الحدود.وإن القاء الكلمات عبر سيناريوهات مكتوبة مسبقا هي أيضا مثال نمطى للبيروقراطية.

تمثل تعليمات شي في اجتماع قوانغتشو آخر خطوات القادة الجدد لتعزيز أسلوب العمل الواقعي والخالي من التفاهات.

وكان اجتماع للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فى الأسبوع الماضي قد تبنى وثيقة تدعو كبار القادة الى تحسين أسلوب عملهم في ثمانى مجالات تشمل تقليل الانفاق على الزيارات الرسمية واستخدام قوات أمنية أقل أثناء سفرهم على الطرق.

انعكست أهمية تلك التغييرات في الاستطلاع الذي قامت به صحيفة الشباب اليومية فى الأسبوع الماضي على الانترنت.

وقد قال 91 في المائة من المشاركين في الاستطلاع وعددهم 5163 مشاركا انهم لايحبون المسؤولين الذين يتحدثون مستخدمين خطبا تقليدية ،بينما قال 71.3 منهم انهم يعتقدون ان تلك الخطب تضر بثقة المواطنين في الحكومة، بحسب نتائج الاستطلاع المنشور اليوم .

ويعلم قادة الحزب الشيوعي الصيني كيف يمكن ان يؤثر السلوك الرسمي على صورتهم العامة وقدرة الحزب والحكومة على القيادة.

فالبيروقراطية لاتؤدى فقط الى قلة الكفاءة وضعف الادارة والخروج على مقتضيات الواجب ، انما ترتبط ايضا بالجمود.

وقد أظهر قادة الصين الجدد، باختيارهم البيروقراطية لتكون هدفهم الأول للتغيير، رغبتهم في احداث اختلاف والاستجابة لمخاوف المواطنين.

وفي وقت تواجه فيه البلاد موقفا معقدا في الداخل والخارج، يتوقع المواطنون من القيادة الجديدة اظهار التزامها بالاصلاح وتقديم رؤية لقيادة الاصلاح في الاتجاه الصحيح والشجاعة على القيام بذلك حتى النهاية .

/مصدر: شينخوا/