العمل الجاد وحده ينفع البلاد
"الكلام الفارغ يضر بالدولة، والعمل الجاد وحده بنفع البلاد". كان هذا ماطرحه الأمين العام شي جينبينغ يوم 29 نوفمبر الماضي لدى زيارته إلى معرض "طريق النهضة"، لهجة معتدلة لكنها عميقة المعنى ومثيرة للتفكير.
وأشار وانغ يويقاي إلى أن إصلاح الإجتماعات هو الخطوة الأولى إلى إصلاح نمط الإدارة. كما ذكر للصحفيين، بأن الأمين العام شي جين بينغ أثناء خطابه طلب من الموظفين والقادة التحلي بالعملية والجدية، ورفض المديح والمجاملة. "بالنظر إلى المدى الطويل، توجد صعوبات ليست صغيرة أمام الخطوة القادمة من الإصلاح، لذا يجب أن نقطع هذا الطريق خطوة خطوة، وعبر تغيير نمط العمل فقط، يمكن كسب ثقة المواطن، وكسب اعتراف ودعم الشعب للإصلاح، والحصول على آثار إيجابية مستمرة."
وعلى هامش ندوة العمل التي عقدت يوم 21 نوفمبر حول الإصلاح الشامل، قال لي كه تشيانغ أن الإصلاح مثل القارب الذي يجري عكس التيار، اذا لم يتقدم فإنه سيعود إلى الوراء. وخلال سماعه إلى التقارير، قاطع في العديد من المرات قرائة المسؤولين للتقارير، وطالب بطرح المشاكل المتعلقة بالموضوع. حيث لم تعد تقارير المسؤولين المكتوبة تعد "إجابة حاضرة"، في حين لم يتعود بعض المسؤولين على الحديث دون اعتماد التقارير المكتوبة. وفي نهاية الإجتتماع قال بعض المسوؤلين المشاركين أن التقارير المكتوبة لم تعد صالحة في المستقبل.
ويشير المحللون إلى أن تغيير نمط الإجتماعات سيضطر المسؤولين إلى تغيير نمط الإدارة، لذلك، ولكي يكون آداء المسؤولين جيدا أثناء الإجتماع، عليهم أن يكونوا قريبين إلى المواطن في الأيام العادية، وأكثر إطلاعا على الأمور.
الصرامة في مكافحة الفساد
"من يريد تطريق الحديد يجب أن يكون قويا." يتعلق أسلوب عمل الحزب بكسب قلوب الناس وإلا فإنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للحزب ، وقد تناولت العديد من خطابات القادة هذا الجانب.
وخلال 40 يوم تم عزل 5 مسؤولين سامين من قواندونغ، وقد تم التعامل مع قضية لي تشنغفو من اكتشاف التجاوز إلى المعالجة في ظرف 63 ساعة فقظ....حيث جعلت سرعة محاسبة الفاسدين خلال الفترة الأخيرة الناس يشعرون بالإرتياح.
وفي هذا الصدد رأى مستخدمو الإنترنت بأن أسلوب مكافحة الفساد، وتغيير نمط الإجتماعات بصدد التوسع في مختلف أنحاء البلاد، "نأمل أن يتواصل ذلك، ولاتكون موجة عابرة."! ونأمل أن تكون محاربة الفساد اكثر استمرارية ونظامية.
ولاشك أن الناس تأمل بأن تكون هناك خدمات حكومية جيدة، وفعالية حكومية عالية، وأجهزة حكومية نظيفة، ولاشك أن تحقيق كل ذلك يأتي عبر الإصلاح، تماما مثلما قال لي كهتشيانغ: ان الإصلاح هو أكبر مكسب في التنمية الصينية.
ويرى استاذ التاريخ بمعهد العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة تشينغهوا تشينغ هوي أن نمط الإصلاح يحتاج إلى كلمتين مفتاحيتين: تحديد السلط، والمسائلة. حيث يتم الحد من النفوذ عبر تحديد السلط، وهو الحصول على الخدمات التي توفرها الدولة عبر المسائلة.
ولاننكر أن تحركات القادة الجدد خلال أكثر من أسبوعين الأخيرين، رآها الجميع على أنها إشارات وأمل الإصلاح، لكن، تحقيق آمال الشعب يجب أن يبنى على الفاعلية والبراغماتية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn