بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً -1/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: ماذا يعكس التخلي عن قراءة التقارير المكتوبة خلال إجتماعات قادة الحزب الشيوعي الصيني؟

2012:12:05.10:30    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 4 ديسمبر عام 2012 – الصفحة رقم 01

النظر إلى الجو الجديد من خلال أسلوب الإجتماعات

  لا مجال للحديث الفضفاض أو قراءة التقارير المعدة سلفا، بل المسائلة والعمل البراغماتي— هذا ما لاحظه الناس خلال ما يزيد عن أكثر من اسبوعين من تشكل القيادة المركزية الجديدة، حيث سعت إلى تغيير اسلوب الإجتماعات، وطريقة تقديم الخطابات إلخ. حيث يعد إصلاح أسلوب عقد الإجتماعات، وتحسين أسلوب الإدارة ومعاقبة الأساليب الرديئة. إن أصوات قوية تنادي بالإصلاح صادرة عن التشونانهاي تركت عند الجميع إنطباعا كبيرا.

لا كلام فارغ في الاجتماعات

أشار رن جيان مينغ مدير مركز البحوث والتعليم بجامعة الفضاء والطيران ببكين، يوم 30 نوفمبر الماضي على هامش انعقاد ندوة خبراء وباحثي منظمة الإنضباط والمراقبة التابعة للجنة المركزية للحزب، أشار إلى النمط الجديد للإجتماعات.

وخلال انعقاد الندوة، طالب وانغ تشيشان العضو الدائم بالمكتب السياسي للحزب الشيوعي والأمين العام بلجنة الإنضباط المركزية، طالب الخبراء بعدم التحدث بلغة "مقولبة و خشبية"، والتقليل من الإعتماد على قراءة الأوراق المعدة سلفا، والإكثار من طرح وجهات النظر. "عند المشاركة في الإجتماعات التي أديرها، يمنع قراءة الأوراق المعدة سلفا، بل يجب تعلم التفكير العميق." على حد قول وانغ تشيشان. وهذا يختلف عن اعتقاد رن جيان مينغ حول الإجتماعات التي تنظمها الحكومة: حيث لا يعتمد وانغ تشيشان على الورقة أثناء الحديث، كما يطرح تعاليق أثناء مداخلات الآخرين، حيث تتقاطع وتصدتم الآراء ببعضها بعض.

مثال أخر على ذلك، في 26 نوفمبر، وفي إطار مشاركته في ندوة المنظمات المدنية والدولية المقاومة للإيدز، قام العضو الدائم للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، ونائب رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ بكسر الترتيبات المسبقة، وتشجيع الحاضرين على إبداء آرائهم بكل حرية. ونظرا لكثافة الآراء الجريئة التي طرحت، تم تأخير اجتماع لجنة أعمال مقاومة الإيدز التابعة لمجلس الدولة أكثر من ساعة. وقد علق مستخدمو الإنترنت على ذلك قائلين بأن: الإجتماعات الرسمية تفسح المجال للإجتماعات القاعدية.

ويرى أستاذ علوم الإدارة الوطنية وانغ يويقاي، أن الخطاب البسيط والعملي والقريب من الشعب الذي ألقاه الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي شي جينبينغ يوم 15 نوفمبر قد دل على تغيير نمط الإدارة. بعد ذلك كانت مطالبة العديد من القادة "عدم قراءة الأوراق المعدة سلفا"، اشارة على اصلاح نمط الأوراق المتراكمة والإجتماعات المكثفة.

وأشار وانغ يويقاي إلى "ان الأسلوب العملي والواقعي للقادة الجدد قد ترك انطباعا عميقا عند الناس. وبصفتهم يتحملون مسؤولية نمو البلاد، فإن اعتنائم بالتفاصيل، يعكس عقلية جديدة في الإدارة."

  كما أشار إلى أنه خلال المرحلة الماضية، كان بعض المسؤولين يركزون على خطابات القوالب الجاهزة والعبارات الفضفاضة، ويولون أهمية للشكل أكثر من المحتوى، مايثير إشمئزاز المواطن. ورغم أن جهود القضاء على هذه الظاهرة لم تتوقف، إلا أن النتائج ليست في مستوى المأمول."وقد بادر القادة الكبار في الدولة إلى إعطاء النموذج، وسينعكس على البقية، وسيحدث هذا الأسلوب العملي تأثيرا ايجابيا في كامل البلاد."


[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات