بكين   ضباب 3/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: الفضائح الجنسية للموظفين الحكوميين ستحدث صدمة عميقة داخل المجتمع الصيني

2013:01:28.15:37    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية –الصادرة يوم 28 يناير عام 2013 – الصفحة رقم 05

دخل 11 شخصا من كوادر الحزب والحكومة ومسؤولي الشركات المملوكة للدولة دائرة الإقالة الناجمة عن الفضائح الجنسية التي كشفتها بعض التسجيلات المسربة. ويمثل هذا الإندلاع الجماعي للفضائح الجنسية للموظفين الحكوميين، صدمة قوية بالنسبة للمجتمع الصيني.

ورغم أن إقالة بعض الموظفين في مجتمع كبير كالمجتمع الصيني لا يعد أمرا عجيبا، لكن تعطش الرأي العام لفضائح المزيد من المسؤولين، والمبالغة في هذا الجانب، أصبح احدى الظواهر العجيبة في المجتمع الصيني. وفيما تتعدد الأسباب، إلى أن جذور هذه المشكلة تعود إلى عدم العدالة الإجتماعية وتراكمات مشاعر الإستياء التي سببها الفساد.

إن محاربة الفساد تستوجب تكوين عادة مكافحة قوية ومستمرة تؤدي إلى تعديل كبير داخل نظام إدارة الموظفين. وفي الحقيقة، إن المجتمع في الوقت الحالي يسعى بطرق نظامية وشعبية إلى إستعادة مختلف الإمتيازات الخفية التي حصل عليها الموظفون الحكوميون، ورغم أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه في يوم وليلة، إلا أن هذا الإتجاه قد تم ترسيخه جيدا.

هذه المرحلة ستكون مليئة بالإثارة والدراما، وستشمل المزيد والمزيد من الموظفين الحكوميين. حيث سيتم "تأديب القرد من خلال ذبح الدجاجة"، ومن ثم فإن سلوك الموظفين سيتحول تدريجيا من "خط متقطع" إلى "خط متواصل"، كما ستنصب "كاميرات المراقبة" على كل المهن، ولن يستثنى أحد.

وعندما تصبح مخاطر الوظيفة الحكومية كبيرة، سيصبح الموظفون أكثر حذرا، ويتم حرمانهم من الإمتيازات الخفية، ومحاصرة فرص الفساد، وبذلك تتراجع درجة جاذبية مواقع الوظيفة الحكومية، وبعد أن تصبح الوظيفة الحكومية وظيفة عادية في المجتمع الصيني، لن تصبح هذه الوظيفة مستهدفة بمطالب العدالة الإجتماعية.

المرحلة القادمة ستكون "فترة الأزمة القوية" بالنسبة للموظفين الحكوميين الصينيين، وإلى جانب الصفعات التي ستوجه إلى الفساد، فإن الإنحراف الأخلاقي سيكون له تأثير متعاظم على مستقبل الموظفين الحكوميين. حيث يجب على الموظف الحكومي أن يكون منضبطا أخلاقيا، ويعطي مثالا للمجتمع، ليدفع بتقدم المستوى الأخلاقي للمجتمع، وفي الحقيقة إن هذه المطالب قد تشكلت رسميا.

إن الموظفين الحكوميين غير المطابقين للمواصفات سيتم تطهيرهم، والموظفين الذين لا يتقدمون مع الزمن سيتم تركهم جانبها. وفقط أولائك الموظفين الذين يخدمون الشعب سينالون الإحترام والتقدير، ويكونون في المقدمة. والموظفون الذين بإمكانهم تعديل وضبظ أنفسهم، سيضفرون بـفرصة "البقاء"، ويحافظون على حيويتهم في ظل الموجة الكبيرة من التحديث التي تشهدها الصين، ويقدمون إسهاماتهم الذاتية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات