بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 6/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: ما هي نية أمريكا وحلفائها من إتهام الصين بالقرصنة؟

2013:02:21.10:48    حجم الخط:    اطبع

نشرت شركة مانديت الأمريكية لأمن الإنترنت مؤخرا تقريرا ذكرت فيه أنها تمتلك حجة ملموسة على قيام مجموعة من القراصنة الصينيين بمهاجمة أهداف أمريكية على الإنترنت، وقد تم تحديد مصدر الهجوم بمنطقة تقع بالقرب من شنغهاي. وخلص التقرير إلى أن منظمة سرية تابعة للجيش الصيني هي من تقف وراء هذه الهجمات على الإنترنت. وقد حظيت هذه الإتهامات بإهتمام كبير داخل الرأي العام الغربي، ما أثار موجدة جديدة من اللغط حول مايسمى بـ "أنشطة الجوسسة" الصينية على الإنترنت.

في الحقيقة، لا تعد الإتهامات الأمريكية للحكومة الصينية والجيش الصيني بدعم هجمات قراصنة الإنترنت جديدة على الصين، ورغم أن الجانب الرسمي الصيني قد رفض هذه الإتهامات، إلا أن الغرب يحظى بأسبقية مطلقة على مستوى حرب الرأي العام. هذه الإتهامات تحتوي على معلومات إستخباراتية وفرها الجانب الرسمي، ومنها الكثير من الإتهامات كانت صادرة عن جمعيات مدنية صوت نفسها في ثوب الضحية. حيث تعطي شعور بأن أمريكا سقطت ضحية لقراصنة الإنترنت الصينيين من رأسها إلى إخمص أصابعها. لكن هذه القصة المزورة ليس من الأكيد أن تصدقها الشعوب الغربية.

تعتمد الصين أساسا التصريحات الرسمية للرد على الإتهامات. وفي حين يتغير الشجب، إلأ أن النفي لايعبر إلا على الحقيقة والموقف. لذلك، دائما ما نسمع نفس الكلمات تتكرر.

في ذات الوقت أصدرت الصين تقريرا تضمن عددا كبيرا من الأجهزة الصينية التي تعرضت إلى هجومات على الإنترنت من خارج الصين، وذكر التقرير أن أمريكا هي أكبر مصدر لهجمات الإنترنت. وبالنظر من زاوية الفروق التقنية الشاملة في مجال القرصنة على الإنترنت بين الصين والغرب، يمكن القول أن التقرير الصيني يمتلك درجة عالية من المصداقية.

ورغم ذلك، فإن التقرير الصيني يبدو معزولا، وهذا لأن المجتمع الصيني نادرا ما يشجب علنا هجمات الإنترنت الأجنبية. وقد سبق أن أعلنت الداخلية الصينية أن بعض الأجهزة الرسمية الصينية تعرضت إلى عملية قرصنة أجنبية تسببت في كشف وثائق سرية، وقد تم معاقبة بعض الموظفين بعد هذه الحادثة. ورغم ذلك، فإنه لم يتم الإبلاغ عن أي من هذه الحوادث الملموسة. وفي حالة إظهار هذه الأدلة في تقرير، فستكون الصين الضحية الفعلية لهجمات الإنترنت.

لكن، لايكفي الصين أنها ضحية لعالم الإنترنت، بل أصبحت كذلك ضحية للرأي العام. وفي حين تستعمل الصين لغة وأرقام رسمية في الحديث عن كونها ضحية، يستعمل الغرب الإعلام للحديث عن ضحايا بعينهم. وفيما تعتمد الصين ناطقها الرسمي عند النفي أو الشجب، يخرج في الغرب "بطل القصة" لكيل الإتهام. ولهذا فإن قدرة التأثيرة التي يمارسها الثاني عبر غضبه وحدته لايمكن للأول الوصول إليها.

[1] [2]



وزارة الدفاع الصينية: الجيش الصيني لا يدعم أبدا الهجمات الالكترونية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات