تقرير خاص: ماذا تعلمت الصين بعد مرور 10 سنوات على سارس؟

فيديو:الصين تتعامل مع فيروس إنفلونزا الطيور "إتش سيفن إن ناين"

ظهور حالتين جديدتين مصابتين بانفلونزا الطيور "إتش 7 أن 9" في الصين

بكين 3 ابريل 2013 /نبهت الأنباء الواردة عن وفاة رجلين بسلالة جديدة لانفلونزا الطيور، الصينيين إلى وباء سارس الذي تعرضت له البلاد منذ عقد. فالكثير يتساءل عما إذا كانت الحكومة ستتعامل مع الوضع بطريقة أفضل مما تعاملت به في 2003، اذا ما ظهر مرض وبائي جديد.

وبالنسبة للكثير من الصينيين فإن ظهور مرض سارس (أعراض التهاب تنفسى حاد) هو علامة ربيع عام 2003، حيث أودى بحياة المئات من البر الرئيس وهونج كونج وتايوان.

والآن، وفي الذكرى العاشرة للوباء، تتزايد المخاوف عقب تقارير عن وفاة رجلين في شانغهاي جراء الاصابة بسلالة انفلونزا الطيور (أتش7 أن9)، وهي سلالة لم تكتشف قبل ذلك فى البشر .

وقد تصاعدت المخاوف في الاسبوع الجاري عقب تأكيد اصابة اربعة اشخاص آخرين في مقاطعة جيانغسو المجاورة. وجميعهم في حالة خطيرة.

ولكن ليس بالضرورة أن يثير المرض فى حد ذاته المخاوف، ولكن الخوف يأتى من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة معه. وتخضع الطريقة التي تعلن بها المعلومات والطريقة التي تراقب بها الصحة العامة وطرق مراعاة المواطنين لإرشادات الصحة العامة، لفحص وتدقيق.

وباعتبار المرض خطيرا وجديدا مثل سارس، فإن الحكومة والمواطنين هم السبب في جعل المرض أكثر خطورة. حيث وجهت الانتقادات بشكل خاص للحكومة لفشلها في تحذير الناس في الوقت المناسب. كما ألقي باللوم على الناس في جنوب الصين، حيث ظهر المرض، لأنهم يتناولون الحيوانات النادرة التي اكتشف أنها حاملة للمرض.

وقد يكون من المبالغ فيه أن نقارن فيروس أتش7 أن9 بسارس، لان الفيروس لم يبد بعد علامات على انتقاله بين البشر. ولكن مع ازمة محتملة فى الصحة العامة تلوح فى الافق، فإن من الأفضل الشعور بالأمان بدلا من الأسف .

وقد أظهرت السلطات الطبية بعض الإشارات الايجابية المتعلقة بقدرتها على التعامل مع المرض. حيث أعلنت إدارات الصحة العامة بجميع انحاء البلاد أنها ستراقب المرض عن كثب.

بيد ان السلطات بحاجة إلى بذل جهود مضنية لإرضاء الشعب الذي اصبح اكثر وعيا بحقه فى المعرفة فيما يتعلق بقضايا الصحة العامة.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/