متطوع كندي بمنطقة زلزال لوشان: لقد تأثرت كثيرا بوضع الأطفال الصينيين

عقب الزلزال الذي ضرب منطقة ياآن بسيتشوان صباح يوم 20 إبريل الحالي والذي بلغت قوته 7 درجات ، ركب الطالب الكندي فان بوه رن الذي يدرس في الكلية الدولية لجامعة جنوب غربي الصين للمالية والاقتصاد الدولي، مع صديقه الأمريكي دراجة نارية للمبادرة في مساعدة المناطق المتضررة بالزلزال.

"كنت أعيش في اندونيسيا، وعشت الزلزال العنيف الذي ضرب اندونيسيا، لذلك، لدي تعاطف كبير مع متضرري الزلازل"، هكذا شرح فان بوه رن سبب ذهابه إلى المناطق المنكوبة على الفور. وقال إنه قد زار النصب التذكاري لزلزال 12 مايو (2008) خلال الفترة الأخيرة، "كنت أشعر بصدمة شديدة، فبدأت الرحلة ولم أفكر في ذلك كثيرا".

الجدير بالذكر أن هناك فكرة "رد الجميل" وراء استجابته السريعة. وأضاف قائلا وهو مبتسم، لقد حصلت على منحة دراسية من الحكومة الصينية، وكنت أفكر في كيفية رد جميل المساعدة التي قدمتها لي الصين.

ما أدهشه أن فريق المتطوعين لجامعة جنوب غربي الصين للمالية والاقتصاد قد وصل إلى المناطق المتضررة بالزلزال، ورابط في المدرسة الثانوية بمحافظة لوشان، فانضم إلى صفوف المتطوعين لتقديم ما في استطاعتهم من المساعدة للأطفال المنكوبين في يوم 21 .

يقوم فان بوه رن مع زملائه بتدريس التلاميذ في مدرسة المخيمات، كما يشاركهم اللعب ويعلمونهم الغناء، ما شكل صداقة عميقة بينهم. "إذا لم نأتي، فلن يحصل هؤلاء الأطفال على الدروس ولن يجدوا أشياء يقومون بها، إن البقاء في المخيمات سوف يجعلهم أكثر مللا"، من هنا هذه الزاوية يفهم فان بوه رن قيمة عمله.

سرعان ما تأثر فان بوه رن بطيبة هؤلاء الأطفال لديهم ، "على الرغم من ما حدث لهم ، إلا أنهم لا يزالون متفائلين، ويشاركون في الأنشطة التي ننظمها بصورة إيجابية. وكذلك يبدون اهتمامهم بنا، حيث دائما ما يسألونني "فان بوه رن هل تناولت غدائك ؟" عندما يصادفونني على الطريق. لقد تأثرت بهذه الرعاية". قال بكل عاطفة. فان بوه رن لم يتأثر بطيبة وتفاؤل الأطفال المتضررين من الزلزال فحسب، بل إندهش بروح التضامن بين الصينيين.

انهى فان بوه رن أعماله كمتطوع وعاد إلى تشنغدو في ليلة يوم 23. "قد أرسلت الجامعة دفعة جديدة من المتطوعين لاستبدالنا. ولكن، سوف أعود لتقديم المساعدة إذا سمحت الظروف." قال فان بوه رن.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/