مقالة خاصة : تقرير البنتاجون ينحرف عن بناء الثقة

بكين 8 مايو 2013 / يعد تقرير البنتاجون الامريكى (وزارة الدفاع)الذى شوه التطور العسكرى للصين انحرافا عن مسار بناء علاقات قوية وطبيعية بين الولايات المتحدة والصين .

ومع الاعتراف بأن الصين زادت الارتباط الدبلوماسى ودعم قضية الأمن الالكترونى فإن التقرير الذى نشرته يوم الاثنين وزارة الدفاع الامريكية ذكر ان بعض الهجمات الالكترونية التى استهدفت شبكات كومبيوتر الحكومة الامريكية فى عام 2012 " يبدو أنها تعزى مباشرة لحكومة وجيش الصين" .

كما اتهم الصين بالتجسس الالكترونى للحصول على معلومات لمصلحة الصناعات الدفاعية والمخططين العسكريين وقادة الحكومة .

وان تقريرا حافلا باتهامات لا أساس لها لا يتفق مع الجهود المبذولة من كلا الجانبين لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون المشترك .

ومنذ العام الماضى كانت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تتجه الى اتجاه ايجابى حيث تمت تبادلات عالية المستوى . ووجهت الولايات المتحدة الدعوة الى الصين للمشاركة فى تدريبات حافة المحيط الهادىء لعام 2014 .

ومنذ اقل من شهر قال وزير الخارجية الامريكى جون كيرى ان الولايات المتحدة ترغب فى اقامة علاقات " قوية وطبيعية وخاصة " مع الصين حيث ان الدولة الاسيوية قوة عظمى لديها القدرة على التقدم فى العالم .

بيد أن الاتهامات الزائفة التى جاءت فى التقرير قد تعطل قوة الدفع .

لقد تمسكت الصين دائما بطريق التنمية السلمية واتبعت استراتيجية عسكرية دفاعية فى طبيعتها وأصبحت قوة كبيرة فى حماية السلام والاستقرار فى اسيا ومنطقة المحيط الهادىء والعالم .

وقد اتفق قادة البلدين على ان يقوما سويا ببناء شراكة تعاونية واستكشاف نمط جديد من العلاقات بين القوى . الا ان التوصل الى هذه الاهداف يتطلب جهودا جادة من كلا الجانبين يجب ان تعزز الحوارات وتحبط محاولات اثارة المتاعب.

وفى مجال امن الانترنت فان الصين هى المعرضة للخطر وضحية متكررة للهجمات الالكترونية .

وبدلا من تحويل الفضاء الالكترونى الى ساحة معركة فانه يتعين على الولايات المتحدة تعزيز التعاون مع الصين للاسهام فى تحقيق فضاء الكترونى اكثر أمنا.

/مصدر: شينخوا/