المسلمون في شينجيانغ يحققون حلم أداء فريضة الحج تحت تنظيم الحكومة الصينية

أورومتشي 6 يونيو 2013 / حقق ابولاتى ماماتى حلمه في 25 أكتوبر 2012, وكان ذلك اليوم الذي شرع فيه لأداء فريضة الحج عبر الرحلة التي تنظمها الحكومة سنويا إلى المدينة المقدسة للمسلمين.

ابولاتى ماماتى، هو إمام يبلغ من العمر 64 عاما، بمسجد محلى في كاشغار لمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غربي الصين,شرع لأداء فريضة الحج بمكة المكرمة , وهو أحد أركان الإسلام الخمسة للمسلمين.

قال ماماتى ان رحلته إلي مكة والتي أنفق خلالها حوالي 30 الف يوان (4.896 دولار امريكى) كانت مريحة وسليمة بدون اى قلق.

قال تشانغ فنغ, وهو مسؤول بدائرة الشؤون الدينية في كاشغار, ان الحكومة المحلية قد نظمت فحصا صحيا ودورات تدريبية لماماتى والحجاج الآخرين قبل سفرهم .

وأضاف تشانغ, رافق هذه المجموعة أيضا المترجمون والأطباء والطباخون لتقديم الخدمات التي تسهل من رحلة الحجاج في البلد الأجنبي.

"نحن لا نقلق بشأن السكن, إذ انه قد تم حجز غرف الفندق قبل بدء الرحلة". حسبما قال ماماتى.

يذكر انه يشارك حوالي 100 مسلم محلي في رحلة الحج التي تقودها حكومة كاشغار سنويا إلى مكة المكرمة وتستغرق قرابة شهر, وقبل ذلك يتم تجميع أسمائهم في قائمة طويلة مسجلة لأسماء المسلمين الذين يقدمون طلبات الحج, ثم يتم التحديد والاختيار بالنظر للأحوال الاقتصادية والصحية والعوامل الأخرى .

وينتظر عبد الواحد دوره للحج. ويعد أعظم حلم لصاحب المتجر البالغ من العمر 65 سنة, هو زيارة مكة المكرمة قبل أن يبلغ من العمر 70 سنة.

قال عبد الواحد ,"المال ليس مشكلة, ولكن عدد الحجاج المتاح محدودللغاية ".

يدير عبد الواحد متجرا لبيع الأحذية في شارع ووستانبويي الشارع التجاري المزدحم بالمتاجر العديدة لبيع المشغولات اليدوية التقليدية لقومية الويغور. وبفضل تنمية السياحة المتسارعة في شينجيانغ يحقق عبد الواحد دخلا جيدا من تجارته.

فيمكن ان يعود عليه متجره بدخل أكثر من ثمانية ألاف يوان (الدولار امريكى يساوي حوالي 6.2 يوان ) من الارباح الصافية شهريا. ولا يمثل عبد الواحد تاجرا ماهرا وذكيا فحسب بل انه مسلم مؤمن أيضا, ولم يفوته مرة واحدة من الصلوات الخمس اليومية.

فعندما يعلو صوت الأذان المنطلق من مئذنة المسجد المجاور للصلاة ,يظهر تأثيره القوي على أصحاب المتاجر مثل عبد الواحد وغيره، فيغادر أصحاب المتاجر ويذهبوا إلى المسجد على الفور بدون حراسة على متاجرهم.

وقال عبد الواحد بثقة ,"من المستحيل ان يسرق شيء حول المسجد".

يذكر ان المسجد الذي يؤدى فيه عبد الواحد والآخرون الصلاة , مسجد عيد كاه, هو الأكبر في المنطقة, ويغطي مساحة 16800 متر مربع، ويتسع لثلاثة ألاف مصلي في آن واحد.

ومع ان المسجد مفتوحا للزوار, لكنه يتحول من موقع يكثر فيه السياح إلى مكان هادئ للعبادة عندما تبدأ الصلاة . وعلى الفور تعلق كل النشاطات مثل بيع التذاكر والجولات السياحية لفسح المجال للأنشطة الدينية.

قال أبليميتى سوبي حاج, نائب مدير قسم الدعاية لمدينة كاشغار,ان فى كل الجمعة يتدفق أكثر من 30 الف شخص إلى مسجد عيد كاه للصلاة ويحتلون كل المساحة المتوفرة.

ويصبح المسجد أيضا مركزا للاحتفال خلال الأعياد الإسلامية مثل عيد الأضحى,عندئذ يجتذب المسجد مئات الآلاف من المسلمين لحمد الله على رحمته وأداء الصلاة وذبح اضحية العيد.

قال ماماتى "كانت أكبر امنياتي زيارة مكة المكرمة للحج"، وأضاف "الآن ارغب في السفر الى أماكن اكثر داخل الصين ".

/مصدر: شينخوا/