خفي 18 يونيو 2013 / انتهى ما يونغ شين, وهو مزارع من مقاطعة آنهوى بشرقي الصين, مؤخرا من حصاد القمح بالأسلوب نفسه الذي اعتاد على استخدامه خلال السنوات الـ30 الأخيرة, بيد أنه يستخدم هذه المرة ماكينات المعالجة لتكسير سيقان المحاصيل في حقوله لتحويلها إلى أسمدة بدلا من حرقها.
وقال ما "على الرغم ان ذلك كلفني أكثر، ولكنني أشعر بفائدته , إذ أن القش الذي تم تفتيته يمكنه تسميد التربة دون تلويث الهواء."
وبدء من العام الحالي, شرعت السلطات في مدينة خفي حاضرة المقاطعة للمرة الأولى في استخدام الطائرات بدون طيار والمروحيات التابعة للشرطة لمراقبة عملية حصاد القمح. وسيتم فرض الغرامة على المزارعين الذين يحرقون قش المحاصيل في الوقت الذي سيتم فيه مطالبتهم بالمشاركة في دروس حول حماية البيئة.
ويأتي هذا الإجراء بعد مرور سنة واحدة من إلقاء سلطات حماية البيئة اللوم على إحراق القش في تفاقم التلوث الذي أصاب معظم المناطق في وسط الصين وشرقها. وتسعى الحكومات على المستويات المختلفة حاليا إلى وضع التدابير الفعالة للسيطرة على تلوث الهواء.
وقد أعلنت لجنة الدولة للتنمية والإصلاح وإدارات حكومية أخرى مؤخرا عن حملة لمكافحة تلوث الهواء والمياه الجوفية ستجرى خلال الفترة من مايو إلى نوفمبر.
وذكرت انه سيتم تكثيف المراقبة على مصانع الصلب والأسمنت بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية, مضيفة بأن التفتيش سيتصاعد في المصانع ذات الصلة بالمعادن الثقيلة والمنتجات الجلدية والطلاء بالكهرباء.
ويعتقد الخبراء بأن الخطة القادمة للحد من تلوث الهواء ستضع عتبة أدنى للجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء بقياس أقل من 2.5 ميكرومتر بالقطر (بي أم 2.5).
وتعرضت عدة مدن صينية للضباب الدخاني الكثيف في وقت سابق من هذا العام. حيث وصل متوسط كثافة بي أم 2.5 في بكين, عاصمة الصين, خلال شهر يناير الى 180 ميكروغراما للمتر المكعب الواحد, وهذا أعلى بنسبة 30 بالمائة عما تم تسجيله خلال الفترة المماثلة من عام 2011, حسبما أظهرت بيانات الأرصاد الجوية.
وقد وضعت الحكومات على مستوى المقاطعة قواعد جديدة للسيطرة على تلوث الهواء. وقال مياو شيويه قانغ رئيس مصلحة حماية البيئة في مقاطعة آنهوى ان المقاطعة ستركز على تطوير وسائل النقل الخضراء وإلغاء السيارات القديمة والسيطرة على انبعاث الغبار من مشاريع البناء الحضرية.
أما مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين, فتخطط حكومتها لإنفاق 6.2 مليار يوان صيني (الدولار الأمريكي يساوى حوالي 6.16 يوان) في مشروع مدته خمس سنوات للسيطرة على تلوث الهواء.
وعلى الرغم من جهود الحكومة للحد من تلوث الهواء، قال الخبراء انه لا يزال أمام الصين طريقا طويلا قبل أن يصبح هواءها صافيا مرة أخرى.
وقال العالم الاقتصادي ، تشنغ بي دينغ، ان الوصول إلى التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة سيستغرق عقودا.
وأضاف أن التطورات في صناعات الصلب والأسمنت والنفط قد تتباطأ, وذلك سيؤثر على النمو الاقتصادي العام في البلاد خلال فترة قصيرة, مشيرا إلى أن ارتفاع معايير حماية البيئة ستساعد في نهاية المطاف على ترقية الهيكل الصناعي وإعطاء دفعة قوية للصناعات التي تحافظ على الطاقة وتحترم البيئة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn