بكين   مشمس 34/22 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    خبراء صينيون: المواجهات في سوريا ستكون على أشدها ونتائجها مشوبة بالغموض

    2013:06:19.08:16    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: شيماء خه

    بكين 18 يونيو 2013 / في ظل الأزمة السورية التي يتردد صداها في أروقة المنطقة والمجتمع الدولي، جاء إعلان البيت الأبيض عن امتلاكه أدلة تشير إلى أستخدام نظام الأسد لأسلحة كيميائية وعزمه على تقديم دعم عسكري للمعارضة، وقرار الرئيس المصري محمد مرسي قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري الحالي، وانتخاب حسن روحاني الأكثر مرونة تجاه الغرب رئيسا جديدا لإيران جاء ليجعل الأجواء المحيطة بهذا الملف المتأزم زاخرة بالاحتمالات .

    وعلى إثر ما يستجد من أحداث يوما بعد يوم وساعة بعد أخرى بالنسبة للأزمة الطاحنة في سوريا، ذهب الخبراء الصينيون إلى أن التصريحات الأمريكية والمصرية الأخيرة مردها يرجع إلى أوضاع ميدانية متغيرة في سوريا وأوضاع شديدة الاضطراب تطال كافة أرجاء الشرق الأوسط ، متوقعين أن تكون المواجهات على الأرض في سوريا على أشدها خلال الشهرين المقبلين وأن تظل نتائجها مشوبة بالكثير من الغموض.

    -- الوضع في سوريا والمنطقة وراء الموقفين الجديدين لواشنطن والقاهرة

    وفي ضوء التطورات الأخيرة، قال آن هوي هو، الدبلوماسي الصيني السابق وعضو الاتحاد الصيني للدراسات الدولية، إن موقف الولايات المتحدة تحول180 درجة بشأن تقديم دعم عسكري مباشر للمعارضة السورية بعدما بدأ ميزان القوى يميل لصالح الجيش الحكومي السوري نتيجة الانتصارات التي حققها مؤخرا ولا سيما بعد تمكنه من السيطرة في أوائل يونيو الجاري على مدينة القصير الهامة إستراتيجيا لنقل الإمدادات إلى المعارضة، موضحا أن واشنطن تشعر بأنها لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في الإطاحة بنظام الأسد وتأسيس حكم موال للغرب إذا ما استمر الجيش السوري في تحقيق المزيد والمزيد من المكاسب.

    وبدوره قال وو بينغ بينغ، نائب مدير قسم اللغة العربية بجامعة بكين، إن تغير الوضع على الأرض في سوريا هو أيضا السبب وراء قرار مصر قطع العلاقات مع النظام السوري الحالي، مشيرا إلى أن مصر بدأت مؤخرا في محاولة الاضطلاع بدور لفرض ضغط سياسي على نظام الأسد.

    وشرح وو رؤيته قائلا إن المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تخللتها أعمال عنف واجتاحت في الأسابيع الماضية تركيا التي كانت تلعب دورا رئيسيا في المنطقة للإطاحة بنظام الأسد، حولت انتباه رئيس الوزراء التركي أردوغان عن الوضع المتغير في سوريا. لذلك، يرى البعض أن مصر حلت محل تركيا في فرض ضغط سياسي على الحكومة السورية والقيام بدور ريادي في حل الأزمة السورية، ما يتيح فرصة مواتية أمام مرسي كى تستعيد مصر مكانتها في المنطقة.

    -- سوريا ستواجه ضغوطا سياسية خارجيا واحتدام المواجهات داخليا

    وقال وو إن ما فعلته الولايات المتحدة ومصر يشكل ضغطا عسكريا وسياسيا على نظام الأسد في آن واحد.

    وذكر باو أر ون، الصحفي والخبير السياسي الصيني، إن قطع مصر العلاقات الدبلوماسية مع سوريا سيجعل وضع نظام الأسد في المجتمع الدولي أشد صعوبة وأكثر عزلة، مضيفا أنه قد يكون لقرار مصر تأثير الدومينو الذي ربما يدفع بلدانا أخرى لتحذو حذوها، لكنه لن يغير الوضع في سوريا بين ليلة وضحاها.

    بيد أنه على الصعيد العسكري، قال وانغ سوه لاو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية في جامعة بكين، إن إعلان البيت الأبيض حول الأسلحة الكيميائية في سوريا ليس سوى مبرر لدعم المعارضة بالسلاح ، مضيفا أن المعركة التي دارت للسيطرة على القصير استمرت شهرا، وستكون المعارك في حلب وإدلب أشد بأسا وأطول زمنا، ولو قدمت الولايات المتحدة أسلحة للمعارضة، فسيكون ذلك بداية لتدخل عسكري في الحرب الدائرة رحاها في سوريا وسيكون إذانا باحتدام المواجهات في الشهرين المقبلين.

    وحذر آن هوي هو من أنه إذا زودت واشنطن المعارضة السورية بالسلاح ، فسوف يتمخض عن ذلك تزايد القوة العسكرية للمعارضة واتساع رقعة المعارك ووقوع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات داخل سوريا. علاوة على أن هذا يعنى الحكم "بالإعدام " على المؤتمر الدولي للسلام ويجعل الحل السياسي للأزمة السورية "مجمد لأجل غير مسمى".

    -- نتائج المواجهات على الأرض مشوبة بالغموض

    ومن جانبه، قال وانغ إن النتائج التي سيسفر عنها احتدام المواجهات داخل سوريا مازالت غير واضحة في الوقت الذي تشهد فيه الساحة حراكا دوليا لحل الصراع السوري الذي دخل بالفعل عامه الثالث.

    فإن ثمة حضورا قويا للملف السوري خلال مؤتمر مجموعة الثماني المنعقد حاليا في إيرلندا الشمالية، حيث مازالت الخلافات بين روسيا والغرب قائمة حوله، ويتضح ذلك من تصريح روسيا بأن ما أعلنته الولايات المتحدة بشأن استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية "غير معقول" وإن فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا يتعارض مع القانون الدولي.

    ومن جهة أخرى، قال كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو مؤخرا إن الولايات المتحدة لن تندفع نحو حرب في سوريا مثلما فعلت في الماضي في المنطقة فيما اعترف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن بلاده لم تعقد العزم بعد على تسليح المعارضة السورية.

    واتفق وو مع وانغ في الرأى بأن الأمور في سوريا مازالت غامضة، وقال أيضا إنه بالرغم من أن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني معروف بالاعتدال وبرغبته في تحسين العلاقات مع الغرب، إلا أن إيران لن تُدخل تغيرا جذريا على سياستها تجاه سوريا، موضحا أن موقف إيران إزاء الملف السوري ثابت منذ وقت طويل وإذا ما أراد الرئيس الجديد تعديله، فسوف يستلزم ذلك منه بعض الوقت.

    وأضاف وو أن إيران لن تقدم الكثير من التنازلات حيال القضية السورية، إذ أن تفوق نظام الأسد على المعارضة يصب في صميم مصلحة إيران لأن الشأن السوري يمكن اعتباره "ورقة مساومة" لإيران في مفاوضاتها النووية مع الغرب. ومع تمسك إيران ببرنامجها النووي، يزيد تفوق الجيش السوري من ثقل "ورقة المساومة هذه" في المفاوضات المستقبلية.

    ومع هذا، قال المحللون الصينيون إن ثمة اتفاقا على أهمية جلوس جميع أطراف الأزمة السورية على طاولة المفاوضات خلال مؤتمر "جنيف-2" والدفع من اجل إيجاد حل سياسي يرتضيه الشعب السوري المسؤول الوحيد عن مستقبله وتحديد مصير بلاده.


    ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.