وزير الخارجية الصيني: قضية بحر الصين الجنوبي يجب أن تحل عن طريق المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية

بندر سري بيجاوان 2 يوليو 2013 / تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن موقف الصين من قضية بحر الصين الجنوبي خلال اجتماع وزراء الخارجية لمنتدى الآسيان الاقليمي المنعقد في بروناي اليوم (الثلاثاء) ردا على بيان الفلبين في وقت سابق بأن جزيرة هوانغيان ورصيف رينآي القاري "أراض محتلة".

وقال وانغ "على الرغم من أن هذا الاجتماع ليس مجالا ملائما لمناقشة قضايا معينة في منطقة بحر الصين الجنوبي إلا أنني اعتقد أننا يجب أن نوضح الحقائق طالما أثارت الفلبين الأمر".

كانت الفلبين قد أصدرت تقريرا صحفيا معدا سلفا ضد الصين خلال الاجتماع الاقليمي لوزراء الخارجية يوم الأحد في بروناي بعد فشل محاولة فرض مناقشة تلك النزاعات الثنائية في البيان المشترك للمنتدى متعدد الأطراف.

وأطلع الوزير نظراءه من أكثر من 20 دولة على الخلفية التاريخية لقضية بحر الصين الجنوبي، وأكد على أن الصين تمتلك أدلة تاريخية وقانونية محكمة تدعم موقفها المتعلق بالقضية.

وقال إن هذا الموقف تبنته الحكومات الصينية المتعاقبة وحظى بدعم واسع من الشعب الصيني.

وقال إن الصين لديها تصميم ثابت على الحفاظ على سيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية وفي الوقت نفسه فإنها ملتزمة بحل النزاعات عن طريق المشاورات والتفاوض بين الدول المعنية كما هو منصوص عليه في إعلان سلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبي الذي أعدته الصين والآسيان سويا.

وأشار إلى أن الوضع المتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي مستقر بشكل عام ولا توجد أية مشكلة تتعلق بحرية الإبحار على الإطلاق. وخلال اجتماع وزراء الخارجية تبادل وانغ ونظراؤه في الآسيان وجهات نظر تفصيلية حول قضية بحر الصين الجنوبي وزادت الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية.

وقال إن الصين ترى أن العلاقات بين الصين والآسيان متعددة الأوجه ولا يمكن أن يتم حصرها في قضية وحيدة. ولا يجب أن تترك الصين والآسيان موضوعا واحدا يؤثر على الصداقة والتعاون بين الجانبين.

وأضاف إن "قضية بحر الصين الجنوبي ليس مشكلة بين الصين والآسيان. وانما هي قضية بين الصين وعدد صغير من دول جنوب شرق آسيا .وتقوم الصين ودول الآسيان بتطبيق إعلان سلوك الأطراف بشكل فعال وتمتلك القدرة الكاملة على حفظ السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".

واتفقت الصين والآسيان على عقد الجولة التالية من اجتماع كبار المسؤولين واجتماع مجموعة العمل المشتركة حول تطبيق إعلان سلوك الأطراف في الصين في سبتمبر القادم من أجل تعزيز التطبيق الكامل والفعال لإعلان سلوك الأطراف وعقد مشاورات حول التوصل الى ميثاق السلوك في إطار تطبيق إعلان سلوك الأطراف ودفع عملية وضع ميثاق السلوك بشكل تدريجي على أساس توافقي.

وأشار وانغ إلى الحقائق والأدلة التي أظهرت أن الصين تمتلك سيادة لا جدال فيها على جزيرة هوانغيان ورصيف رينآي القاري وشدد على أن الصين تمتلك الحق الكامل لاتخاذ رد الفعل الضروري على تلك الأنشطة الاستفزازية.

وأكد وانغ على أن النزاعات الثنائية يجب أن تحل عن طريق المشاورات الثنائية.

وقال "إذا أختار أي طرف إثارة الأمر في مناسبات متعددة الاطراف فلا يمكن أن يساهم هذا في حل المشكلة وانما سيضر بالعلاقات الثنائية وهذا ليس في مصلحة البلد ولا الشعب".

وأقر العديد من وزراء الخارجية في تصريحاتهم بالتقدم الجديد الذي حققته الصين والآسيان فيما يتعلق بضمان الاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي وأشاروا إلى أن النزاعات في منطقة بحر الصين الجنوبي يجب أن يتم حلها عن طريق المشاورات والمفاوضات بين الدول المعنية مباشرة وأن الأطراف المعنية يجب أن تدفع عملية صياغة ميثاق السلوك في إطار تطبيق كامل وفعال لإعلان سلوك الأطراف .

وحثت بعض الدول القوى الخارجية والدول خارج المنطقة على عدم التدخل في نزاعات بحر الصين الجنوبي وضرورة عدم تدويل القضية وإلا لن يتيسر حل تلك القضية.

وأعربت دول الآسيان عن رغبتها في التعاون مع الصين من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/