الصين تتوقع أن تتمخض الجولة الجديدة من الحوار مع الولايات المتحدة عن نتائج إيجابية

واشنطن 7 يوليو 2013/ قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي يوم الأحد إن الجولة الخامسة المرتقبة من الحوار الإستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة ستحقق نتائج إيجابية تحت توجيه التوافق الهام حول بناء نمط جديد للعلاقات بين البلدان الكبرى والذي تم التوصل إليه في القمة التاريخية التي عقدت الشهر الماضي.

ستعقد هذه الجولة من الحوار الإستراتيجي والاقتصادي في العاصمة واشنطن يومي 10 و 11 يوليو الجاري وسوف يترأسها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ وعضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي مع وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو ووزير الخارجية جون كيري.

وفي مقابلة مشتركة مع وسائل الإعلام الصينية بواشنطن، سلط تسوي الضوء على أهمية الحوار، مشيرا إلى أنه سيكون بمثابة أول محادثات رفيعة المستوى منذ تغير القيادة الذي شهدته الدولتان والقمة التي عقدت يومي 7 و 8 يونيو في مزرعة أنينبرج بكاليفورنيا بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما.

وذكر تسوي أنه خلال تلك القمة، توصل شي وأوباما إلى توافق حول السعي إلى بناء نمط جديد للعلاقات بين البلدان الكبرى يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون متكافئ الكسب وليس التنافس والمواجهة. ورسم هذا التوافق مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية - الأمريكية، وستكون الجولة الخامسة من الحوار الإستراتيجي والاقتصادي أول خطوة ملموسة في تنفيذه.

وقال الدبلوماسي الصيني المخضرم إن "هذا الحوار لا يعقد في وقت هام فحسب، وإنما ستكون له أيضا آثار بعيدة المدى على العلاقات الثنائية"، مضيفا أنه يتيح فرصة للجانبين لتحويل الإرادة السياسية المتعلقة ببناء نمط جديد للعلاقات بين البلدان الكبرى إلى سياسات وأفعال.

وخلال الحوار الذي سيستمر يومين في العاصمة واشنطن، سيعقد مسؤولون بارزون من أكثر من 20 إدارة ووزارة من البلدين سلسلة من المحادثات حول موضوعات واسعة النطاق بما فيها التجارة، والطاقة، وتغير المناخ، والأمن الإلكتروني، والتعاون في منطقة آسيا - الباسيفيك.

وذكر السفير أن الجانبين سيستكشفان على وجه التحديد سبلا للتفاعل الإيجابي والتعاون في منطقة آسيا - الباسيفيك، وسيبحثان معا كيفية التعامل مع أوجه عدم اليقين التي تواجه الاقتصادين وإزالة حواجز تجارية مثل القيود غير المبررة المفروضة على الاستثمارات الصينية.

وحول الأمن الإلكتروني، الذي بات مؤخرا يلفت الانتباه أكثر من أي موضوع آخر، رفض تسوي الاتهام الأمريكي حول ما يسمى بهجمات قرصنة صينية على شبكات كمبيوتر أمريكية، قائلا إن واشنطن لم تقدم أية أدلة تثبت ذلك.

وقال إن المعلومات، التي كشفها إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية حول عمليات المراقبة والتجسس الإلكترونية الهائلة التي تقوم بها الولايات المتحدة على بلدان أخرى ومن بينها الصين، كشفت أن الأمن الإلكتروني ليس قضية بين الصين والولايات المتحدة فحسب وإنما مشكلة عالمية تواجهها معظم الدول.

وأضاف تسوي أن مجموعة العمل الإلكترونية ستنعقد لأول مرة خلال هذه الجولة من الحوار سعيا لإرساء القواعد المتعلقة بالفضاء الإلكتروني. واقترح وضع "مجموعة مشتركة من القواعد فيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني من خلال مؤسسة متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة".

كما أعرب المبعوث الصيني عن أمله في أن تؤتى هذه الجولة من الحوار الإستراتيجي والاقتصادي ثمارها من خلال الفكر الإبداعي والإجراءات الملموسة لتعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون والتعامل على نحو ملائم مع الخلافات من اجل ضمان التنمية الصحية والمطردة والمستدامة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

/مصدر: شينخوا/