مستشارون سياسيون صينيون يحذرون من مخاطر الحضرنة

بكين 16 يوليو 2013 / حذر مستشارون سياسيون صينيون اليوم (الثلاثاء) من مخاطر التضحية بنوعية الحضرنة من أجل السرعة .

وقد بحث أعضاء المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى المشكلات والمخاطر الخاصة بسرعة حضرنة البلاد فى اجتماع خاص عقد هنا .

وحتى العام الماضى ،كان نحو 52 فى المائة من الشعب الصينى يعيشون فى مناطق حضرية بزيادة عن 20 فى المائة منذ نحو 30 عاما .

وقد استغرقت نفس العملية مائة عام فى بريطانيا و60 عاما فى الولايات المتحدة و65 عاما فى فرنسا .

وقال وانغ قوانغ تشيان عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى للمؤتمرالاستشارى السياسى للشعب الصينى خلال الاجتماع " ان المشكلات التى وقعت فى مراحل مختلفة من الحضرنة فى هذه الدول المتقدمة اجتمعت سويا فى الصين بسبب النمو السريع " .

وأضاف وانغ إن الوضع بات بالغ التعقيد والصعوبة أمام المعالجة الحكومية .

واشار وانغ الى ان الدولة مرت بجولات متعددة من "حمى البناء " ويجب أن تتجنب تكرار نفسها فى عملية الحضرنة المستقبلية .

وأكد أنه" على نحو خاص يتعين علينا ان نكون على حذر من دفع الحكومات المحلية باتجاه الحضرنة مدفوعين بمتابعة عمياء لأرقام النمو الاقتصادى".

ودعا المستشارون السياسيون إلى مزيد من التركيز على نوعية الحضرنة.

وفى بعض الاماكن كانت الحضرنة ببساطة تنمية وتطويرا للمشروعات العقارية والمناطق الصناعية ، صرح بذلك جوستين ايفو لين المستشار السياسى ونائب الرئيس الاكبر السابق للبنك الدولى .

وقال لين ان المدن الصينية يتعين عليها ايجاد المصدر الحقيقى للنمو الاقتصادى عن طريق حملة الحضرنة حتى تحصل الحكومات المحلية على عوائد عن طريق الضرائب بدلا من الارض .

واقترح ان تؤسس المدن قدراتها التنافسية الاقتصادية الفريدة وان تشجع المستثمرين من القطاع الخاص والاجانب عن طريق سياسات تفضيلية .

وأكد العديد من المستشارين السياسيين على اهمية تطوير المدن الصغيرة والبلدات .

وقال لى يويه فنغ المستشار السياسى الكبير ان حضرنة الصين لم تكن متوازنة حيث إن المدن الكبرى والمدن الضخمة قد توسعت بنسبة تراوحت ما بين 30 و 50 فى المائة خلال الاعوام القليلة الماضية الا ان البلدات الصغيرة نمت ببطء .

ويتعين على حكومات هذه المدن و مراكز القرى الحصول على مزيد من السلطة والاستقلال للسعى لتحقيق نمط تنمية يرتكز على الظروف المحلية بدلا من ان تدفع لنمو اكبر، صرح بذلك تشو يونغ شين المستشار السياسى ايضا .

واشار عدد من المستشاريين السياسيين الى ان صالح العمال المهاجرين يمثل قضية بارزة فى حضرنة الدولة .

وقال لاى مينغ، المستشار السياسى ،انه برغم أنهم يعيشون فى مدن فلم يصبحوا سكانا حضريين بالفعل فيما يتعلق بالضمان الاجتماعى والتشغيل وتعليم الاطفال .

وأضاف إن المزيد من إصلاح السياسات مطلوب لمساعدة العمال المهاجرين وأسرهم للاستيطان فى المدن والقيام بدور أكثر فعالية فى حياة المدن .

كما دعا مستشارون سياسيون الى بذل اهتمام اكبر بقضايا البيئة فى المدن بما فى ذلك نوعية الهواء والماء فضلا عن سلامة الغذاء.

/مصدر: شينخوا/