الصين بصدد إجراء مسح لتحديث بيانات القياسات البشرية للصينيين

بكين 9 سبتمبر 2013 /بعد مرور 27 عاما من النمو الاقتصادي السريع وتغير أنماط الحياة، هل أصبح متوسط محيط خصر الرجل الصيني أكبر؟ دراسة استقصائية وطنية على وشك أن تجد جوابا لهذا السؤال.

يستعد المعهد الوطني الصيني للتوحيد القياسي لإجراء مسح لقياس الجسم البشري على مستوي البلاد لدراسة التغيرات في متوسط قياسات الصينيين منذ أخر استطلاع أجري في عام 1986، حسبما أكد تشاو تشاو يي، مدير مختبر القياسات البشرية للمعهد، في مقابلة مع شينخوا اليوم الاثنين .

ويستهدف المسح، الذي من المقرر أن يستغرق حوالي خمس سنوات، المواطنين الصينيين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، ويشارك فيه حوالي 20 ألف شخص من ستة مناطق يتم اختيارها طبقا للانتشار الجغرافي على صعيد وطني.

وقال تشاو إن المعهد يعمل على وضع خطة مفصلة للعمل منذ أن وافقت الحكومة الصينية على المسح في شهر يونيو، ويتوقع أن يتم البدء في اخذ العينات المشاركة في النصف الأخير من عام 2014.

هذا وقد قام المعهد بمسح للقياسات البشرية في نطاق اصغر يضم 3 آلاف مشارك صيني في عام 2009، حيث وجدت أن قياسات الصينيين العاديين قد تغيرت كثيرا منذ المسح الوطني الأخير.

وقال تشانغ شين، وهو باحث مساعد في المعهد، أنه وفقا للبحث الذي اجري في عام 2009 فإن متوسط وزن مواطن صيني يزيد عمره عن 35 عاما قد شهد زيادة ملحوظة، حيث نما متوسط محيط خصر الرجل البالغ 5 سنتيمترات عما كان في عام 1986.

وستساعد الأبحاث المحدثة في إثراء النماذج الصناعية من السيارات إلى الهواتف الذكية.

وأضاف تشانغ قائلا " تستند جميع النماذج الصناعية الحالية على أرقام المسح الذي جرى في عام 1986، والتي يبدو جليا انه قد عفا عليه الزمن".

وبالإضافة إلى تسجيل القياسات البشرية كما أتى في الاستطلاع الأخير سيقوم الباحثون هذه المرة أيضا بجمع بيانات عن قوة العضلات وحدة البصر والسمع وحاسة اللمس للأصابع .

وأشار تشاو إلى انه تم اختراع العديد من المنتجات والتي قد دخلت حياة الشعب الصيني في العقود الثلاثة الأخيرة وتطلب هذه الصناعات إلى بيانات جديدة.

وقال كبير الباحثين على سبيل المثال، هناك حاجة ماسة إلى بيانات حول حاسة اللمس للإصبع حيث أصبحت الشاشات التي تعمل باللمس مستخدمة على نطاق واسع في الهواتف الجوالة وأجهزة الكمبيوتر.

ومع تزايد إعداد قائدي السيارات الصينيين، فان صناعة السيارات تحتاج أيضا إلى بيانات حول قوة العضلات لضبط دواسات الغاز.

وقال تشاو "يمكن لبيانات القياسات البشرية الدقيقة جعل المنتجات صديقة للمستخدم. يمكننا استيراد التكنولوجيات والأجهزة من الدول الأجنبية ، ولكن من يستخدم هذه المنتجات هم الصينيون، ولهذا فان بيانات القياسات البشرية المحلية فقط يمكنها أن تساعد".

هذا وقد استخدمت أدوات القياس التقليدية من مساطر وأشرطة القياس في المسح الأخير بعام 1986، ولكن هذه المرة سيتم تطبيق الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد الخاصة بجسم الإنسان .

يضغط الباحثون الصينيون من اجل تحديث بيانات القياسات البشرية بشكل منتظم من 5 إلى 10 سنوات.

/مصدر: شينخوا/