تعليق: الدبلوماسية الإقليمية النشطة تكذب "نظرية تهديد الصين"

بكين 28 أكتوبر 2013 /رفعت الصين دبلوماسيتها الإقليمية إلى مستوى جديد بوصول ثلاثة رؤساء وزراء بشكل متزامن من الدول المجاورة الاسبوع الماضي.

كان وصول رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ورئيس وزراء منغوليا نوروف ألتانخويانج في 22 أكتوبر لزيارة الصين جزءا من خطة الصين لتعزيز العلاقات الودية مع جيرانها وهو هدف تعتبره قيادتها الجديدة حجر الأساس لتحقيق "حلم الصين."

وتسعى القيادة الصينية الجديدة جاهدة من شرق إلى وسط آسيا ومن الشرق الأقصى إلى جنوب آسيا ومن المحيط الهادئ إلى المحيط الهندي إلى بيئة جوار سليمة عبر المزيد من الزيارات المتبادلة والحوار.

وتولي الصين أهمية متزايدة لعلاقاتها مع جيرانها لأن علاقات الجوار القوية أمر ضروري لتجديد الشباب الوطني للصين الذي لا يمكن لأحد أن يطوره دون وجود بيئة إقليمية مستقرة وسليمة.

ولسبب آخر هو أن العلاقات الأوثق والتبادلات الأكثر تواترا بين الصين وجيرانها تتطلب الارتقاء بالعلاقات بتبادلات وتعاون أمني واقتصادي وشعبي أعمق بما يخدم بشكل أساسي التنمية المشتركة للصين وجيرانها.

وكما أوضح الرئيس شي جين بينغ إنه فقط من خلال تحسين التكامل بين مصالح الصين ومصالح جيرانها يمكنهم الاستفادة من تنمية بعضهم البعض.

لكن الارتقاء بدبلوماسية الجوار لا تدع مجالا لأولئك الذين يتبنون "نظرية تهديد الصين".

وفي مؤتمر نادر رفيع المستوى حول العمل الدبلوماسي عقد الأسبوع الماضي في بكين تعهد شي بأن الركن الأساسي للدبلوماسية الصينية مع جيرانها هو أن تعاملهم كأصدقاء وشركاء وتجعلهم يشعرون بالأمان وتساعدهم على التنمية.

وفي ظل الصداقة كمبدأ ثابت للدبلوماسية الإقليمية للصين سيستند التعاون مع جيرانها على المنفعة المتبادلة والمساواة.

وتظل منطقة آسيا-الباسيفيك كبيرة بما يكفي لنمو لجميع الدول وستتبنى الصين نفسها هذه الفكرة لتصبح العقيدة المشتركة ومعيار السلوك للمنطقة بأسرها كما تعهد شي.

/مصدر: شينخوا/