الصين تدعو إلى انعقاد مؤتمر سلام حول سوريا في وقت مبكر

الأمم المتحدة 4 نوفمبر 2013/دعت الصين يوم الاثنين جميع الأطراف المعنية إلى بذل جهود أكبر لعقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا في وقت مبكر.

فقد ذكر ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أثناء حديثه إلى الصحفيين بالأمم المتحدة حول برنامج عمل مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، أن إيجاد حل سياسي هو "السبيل الوحيد القابل للتطبيق للخروج من المشكلات في سوريا".

وقال المبعوث، الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لشهر نوفمبر يوم الجمعة الماضي، "أولا وقبل كل شيء ، فإنه من الأهمية بمكان اقناع الأطراف المعنية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف-2 الذي سيعقد في أقرب وقت ممكن".

جاءت تصريحات ليو في الوقت الذي سيلتقي فيه المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي بعدد من الدبلوماسيين في جنيف يوم الثلاثاء لدفع مؤتمر السلام حول سوريا، والمعروف باسم جنيف-2.

وذكر" نشعر بقلق من ألا تسير الأمور قدما بالسلاسة التي نرجوها، ونأمل في أن تبذل جهود بعزيمة أكبر على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية حتى يتم اقناع الأطراف المعنية بالتوجه إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة والجلوس ورسم المستقبل السياسي للبلاد عبر المفاوضات ومن خلال الحوار".

وأضاف ليو أن عقد مؤتمر سلام في وقت مبكر أمر سوف يصب في صميم المصلحة الجوهرية للشعب السوري والمنطقة "وسيمنحنا أفضل سبيل للمضى قدما".

وسيكمن هدف مؤتمر جنيف-2 في تحقيق حل سياسي للصراع من خلال التوصل إلى اتفاق شامل بين الحكومة السورية والمعارضة من أجل التنفيذ الكامل لبيان جنيف الذي تم تبنيه عقب الاجتماع الدولي الأول الذى عقد حول هذه القضية في 30 يونيو 2012.

ويحدد هذا البيان الخطوات الرئيسية في عملية تهدف إلى وضع نهاية للعنف القائم منذ ما يزيد على 30 شهرا. ويدعو، من بين أشياء أخرى، إلى تشكيل جهاز حكم انتقالي يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة ويتألف من أعضاء الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى في إطار المبادئ والخطوط العامة المتفق عليها من أجل عملية انتقال سياسي يقودها السوريون.

وذكر ليو أن "الصين ستواصل قطعا العمل مع مختلف الأطراف حتى تمضى تلك الأطراف قدما في هذه العملية السياسية".

وأضاف "نحن نشيد بالدور الهام للغاية الذي يضطلع به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون وأيضا الممثل الخاص المشترك الإبراهيمي. ونحث المجتمع الدولي... على دعم جهود الأمين العام والسيد الإبراهيمي".

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تقود مسعى دوليا يهدف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي تفيد التقارير بأنها خلفت ما يزيد على 100 الف قتيل منذ اندلاعها في مارس 2011. وأوضح الجهاز العالمي أن الحل السياسي ينبغى أن يكون نتاج العملية السياسية التي يقودها السوريون.

/مصدر: شينخوا/