بكين 17 ديسمبر 2013 / بذلت الصين جهودا على مدار الاشهر الماضية لحل القضايا الإقليمية التي خلفها التاريخ مع جيرانها بجنوب شرق آسيا بما فيهم فيتنام.
لذا بدا الامر لاذعا بشكل غير ضروري عندما انتقد وزير الخارجية الأمريكي الزائر جون كيري الصين بسبب سياستها البحرية في بحر الصين الجنوبي في هانوي يوم امس الاثنين.
وفي مانيلا، وهي المحطة المقبلة في جولة كيري الاسيوية، من المتوقع أن يوقع كيري على اتفاقية لزيادة التواجد العسكري الأمريكي في الفلبين وهو عمل يراه كثيرون علامة على دعم الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في نزاعها الإقليمي مع الصين.
ومرة اخرى يساور الكثيرون القلق في الصين من ان الولايات المتحدة قد ترسل اشارات خاطئة من شأنها أن تشجع بعض دول المنطقة على تبني سياسات طائشة في نزاعاتها البحرية مع الصين.
واصبح بحر الصين الجنوبي خلال العامين الماضيين جبهة جديدة في محور واشنطن الاستراتيجي تجاه آسيا.
وتحدث الصقور الأمريكيون، الذين يصورون الصين باعتبارها تهديد مشترك، إلى بعض الدول في جنوب شرق آسيا حول ايمانهم بسيناريو اللعبة الصفرية في علاقاتهم من الصين.
بيد أنه من الملاحظ بشكل متكرر في التاريخ، فإن الاشتباك مع الصين يتحول إلى لعبة مربحة للطرفين. فقد قدم النمو الصيني على مدار ثلاثة عقود مضت منافع جمة لجيرانها.
فقد وصلت التجارة المزدهرة والاستثمار المنتعش باعتبارهما نتائج لسياسة الإصلاح والانفتاح الصينية إلى دول الجوار في المقام الأول.
يشار إلى أن الاقتصاد الصيني متشابك للغاية مع بقية العالم وأن طريق التنمية السلمية هو امر ضروري وحيوي للجانبين. فعندما تكون الصين اغني، سيستفيد كل طرف. ووجود شرق آسيا مزدهر هو امر يصب في مصلحة جميع الدول التي لديها حصة في المنطقة بما فيها الولايات المتحدة.
فيجعل النشاط الاقتصادي احتمالات المواجهة اقل ومن الصعب تقبلها وهو ما يعني حل المشكلات. ففي اكتوبر، اقترحت الصين تنمية مشتركة مع فيتنام وبروناي باعتبارها مقدمة استراتيجية وعملية على التسوية النهائية للنزاعات الاقليمية. وقد تعزز المبادرة، التي وعدت بتحقيق مكاسب صلبة من النفط والغاز تحت المياه، التفاهم المتبادل والثقة وهي هامة لايجاد حل نهائي.
وكجزء من خطة أكبر لتعزيز العلاقات مع جيرانها في شرق آسيا، اقترحت الصين أيضا تقديم مزيد من الاحتياجات العامة بما فيها اقامة بنك للاستثمار في البنى الأساسية وتعزيز التعاون في الامن المائي من اجل تدعيم السلام والتنمية في المنطقة.
وتدعم تلك المشروعات التعاونية الخلاقة والملموسة من خلال التعهدات الاستثمارية الحقيقية الهامة. ويجب أن تخفف توترات واشنطن لأن المشاركة البناءة والتعاونية الصينية في شرق آسيا امر يتماشى للغاية مع الاهداف الاستراتيجية الأمريكية في آسيا-الباسفيك.
ولضمان بيئة سلمية وتعاونية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى تبني عقلية اللعبة الإيجابية.
ومن ناحية أخرى سيكون من غير الحكمة بالنسبة لواشنطن أن تستمر في تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة وهو ما قد يخل بتوازن القوة ويحث بعض اللاعبين الاقليميين على المواجهة بدلا من المشاركة في محادثات بناءة.
وبعد كل ذلك فإن الولايات المتحدة باعتبارها القوى العظمى الوحيدة في العالم يجب ان تجد سبلا لازالة الاضطرابات وتدعيم التعاون بشأن بحر الصين الجنوبي وهو ما سيجعل كل طرف فائز.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn