الصين ترفض دعوة آبي لإجراء محادثات

بكين 23 يناير 2014 / رفضت الصين اليوم (الخميس) دعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لإجراء محادثات مع الزعماء الصينيين ووصفت تلك الدعوة بالمخادعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ خلال مؤتمر صحفي دوري "صرحنا مرارا بموقفنا بهذا الشأن. لا يجب لرئيس الوزراء الياباني أن يحلم بإجراء محادثات جوفاء ويرفض في الوقت نفسه الإقرار بأخطائه ويواصل تصريحاته السلبية تجاه الصين".

وتابع أن القادة الصينيين مشغولون للغاية ويفضلون تخصيص وقتهم لأشياء أكثر قيمة وفائدة.

وأضاف المتحدث "إن آبي بنفسه هو الذى يغلق باب الحوار مع الصين"،وواصل قائلا إن الجانب الياباني يجب أن يقر بأخطائه وينتقل لمسار جديد ويحسن العلاقات مع الصين بأفعال ملموسة.

تجدر الإشارة إلى أنه في ديسمبر الماضي قام آبي بزيارة ضريح ياسوكوني الموجود في طوكيو الذي يكرم 14 من مجرمي الحرب العالمية الثانية اليابانيين من الفئة الأولى مما أثار احتجاج الصين وجمهورية كوريا، كما حظى أيضا بانتقادات دولية. وأدت تلك الزيارة لمزيد من التدهور في علاقات اليابان مع الصين وجمهورية كوريا.

وفي محاولة لتبرير موقفه قال آبي أمام منتدى دافوس أمس الأربعاء إن "صلاته من أجل أرواح الراحلين" يجب أن ينظر إليها باعتبارها "طبيعية تماما يقوم بها زعيم أية دولة في العالم".

إلا أن تشين استنكر تصريحات آبي ودعاه لأن يضع نفسه مكان الضحايا.

وتساءل تشين "لو كان رئيس الوزراء الياباني أحد أبناء ضحايا الحرب العالمية الثانية أو أحد أفراد الشعب الذي أجبر على أن يعمل سخرة أو رقيقا أبيض خلال وقت الحرب أو من ضحايا اختبارات الأسلحة البكتيرية التي أجرتها الوحدة اليابانية رقم 731 على البشر في الصين خلال الثلاثينيات أثناء الحرب العالمية الثانية، هل كان سيقوم بزيارة ضريح ياسوكوني؟"

وقال المتحدث إن الضريح كان في يوم ما أداة روحانية ورمزا للعسكرية لليابانية، وان طبيعة الخطوة التي قام بها آبي هي تبجيل العدوان وتحدي النظام العالمي لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال تشين إن الصين أشارت لوجود 5 أو 6 صحف كبرى في اليابان أعربت عن معارضتها للخطوة التي قام بها آبي، وتسائل تشين "كيف يمكن لآبي أن يفوز بثقة الدول المجاورة لليابان والعالم إذا كانت الصحف المحلية نفسها لا تصدقه؟"

وطالب اليابان بمواجهة التاريخ والاستفادة من دروسه.

كما دعا تشين آبي للالتزام بالكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الياباني السابق توميتشي موراياما التي أعلن فيها إن اليابان طوال فترة الحكم الاستعماري والعدوان ألحقت الكثير من الضرر والمعاناة بشعوب عدة دول خاصة في آسيا وأنه لا ينبغي تكرار مثل هذا الخطأ مستقبلا.

/مصدر: شينخوا/